خط الهجوم كان يمارس ضغطا خارج مربع العمليات في محاولة لكسر خط دفاع اسبانيول بكرات قصيرة نحو العمق ومن الاطراف دون الاعتماد على الكرات العرضية نظرا لفاعلية هذا الاسلوب على مدى المباريات الماضية.ليوميسي كان يمارس هوايته المفضلة في التواجد خارج مربع العمليات وبداية انطلاقته من خط الوسط ثم الانقضاض نحو مربع العمليات بالاعتماد على مهارته الخارقة او بالتسديد من خارج منطقة الجزاء. وجود ميسي في الوسط أدى لإنشغال لاعبي الدفاع فيه ونسيان بقية المهاجمين لذا تمكن من صناعة الأهداف عن طريق تمريرات بالعمق ولا اروع ، كما تميزت الهجمات من بالجماعية في الاسلوب والتمرير الى الرفقاء ، حاول بيدرو الاعتماد على سرعته في أختراق دفاع اسبانيول الفدائي الذي كان لا يستطيع ايقاف بيدرو الا بارتكاب اخطاء بسبب النتيجة العريضة ، وتمكن فـيا بعد سلسلة من المحاولات والفرص من إضافة هدفن بالمباراة بـ صناعة ميسي بعدما كسر مصيدة التسلل التي كان يعتمد عليها لاعبي اسبانيول .
Khalid_66
:: تحليل آداء اسبانيول في المباراة ::
# خط الدفاع #
في شوط المباراة الأول أطبق دفاع اسبانيول على مهاجمي البارسا بشكل جيد , ومنعوا ميسي وفيا وبيدرو من التحرك بارتياح أمام منطقة العمليات , إلا أن تقدم ظهيري اسبانيول وتقدمهم المبالغ فيه نحو الأمام كان له الأثر السلبي على خط الدفاع ككل , فقد استغل كل من بيدرو وتشافي تقدم المدافعين وتطبيقهم السيء لمصيدة التسلل في تسجيل هدفي البارسا في الشوط الأول من المباراة , إلا أنه يحسب لدفاع نادي اسبانيول إحكام السيطرة على الكرة ودقة التمرير بين المدافعين وامتصاص حماس الهجوم الكتالوني , كما يحسب لقلبي الدفاع فرض الرقابة الشخصية على مهاجم البارسا ومصدر خطورة البارسا ليونيل ميسي , أما في الشوط الثاني فقد استمر مسلسل التطبيق السيء لمصيدة التسلل وتراجع مستوى لاعبي الدفاع بشكل غريب , فظهرت الثغرات بشكل واضح , مما جعل مهاجمي البارسا يزيدون حصيلة الأهداف المسجلة , وبذلك المستوى يمكن القول بأن خط دفاع اسبانيول كان أسوأ خطوط الفريق في هذه المباراة .
# خط الوسط #
أكثر ماميز لاعبي خط وسط نادي اسبانيول في هذه المباراة هو محاولة مجاراة لاعبي البارسا في السيطرة على وسط الملعب , وذلك من خلال فرض الزيادة العددية وسط الملعب والرقابة الشخصية على مفاتيح اللعب الكتالوني كـ تشافي وإنييستا , وكان لذلك نتائجه الإيجابية في بداية المباراة , إلا أن ذلك الوضع لم يطول , فبعد تسجيل البارسا لهدفه الثاني في الدقيقة 30 تراجع لاعبي خط الوسط للخطوط الخلفية لمساندة المدافعين أمام الهجوم الكاسح لمهاجمي البارسا , أما الدور الهجومي للاعبي خط وسط اسبانيول فقد اعتمد على لعب الكرات عبر الأطراف في محاولة للإستفادة من تقدم ظهيري البارسا ألفيس وأبيدال , وشكل ذلك الأسلوب خطراً على مرمى البارسا في عدة مناسبات , إلا أن تألق حارس مرمى البارسا فالديس كان هو الفيصل في هذه المحاولات , أما في الشوط الثاني تحسن آداء لاعبي خط الوسط نسبياً , لكن حسن انتشار لاعبي خط وسط البارسا والمهارات الفردية للاعبين أدت إلى ترجيح كفة وسط البارسا في استمرار فرض السيطرة على وسط الملعب وبالتالي مساندة المهاجمين وإمدادهم بالكرات التي أدت إلى تسجيل هذه النتيجة الكبيرة .
# خط الهجوم #
لعب مهاجمي اسبانيول في هذه المباراة دوراً هاماً ومؤثراً خلال شوطي المباراة , فقد اعتمد مهاجمي اسبانيول على الضغط المباشر والخانق على مدافعي البارسا , ويمكن القول بأنهم نجحوا بتطبيق هذه الإستراتيجية خصوصاً في شوط المباراة الثاني , فقد نجم عن هذا الضغط أرتباك على مستوى الخط الخلفي للبارسا , وسنحت للمهاجمين عدة كرات إلا أن رعونة المهاجمين وسوء التصرف بالكرات المتاحة كانت هي عنوان آداء مهاجمي اسبانيول في هذه المباراة , يستثنى من ذلك المهاجم أوسفالدو الذي تمكن من استغلال إحدى تلك الكرات وإيداعها الشباك الكتالونية , أما جناحي الفريق فقد تمكنا من استغلال بعض الكرات الممررة من لاعبي خط الوسط وتمريرها بشكل عرضي نحو قلبي الهجوم لكن لم تؤتي أياً من هذه الكرات ثمارها في صنع الفارق بالنسبة لفريق اسبانيول في هذه المباراة , يمكن تقييم مستوى مهاجمي اسبانيول بالجيد , وقاموا بواجبهم على الشكل الأمثل لولا الرعونة الواضحة أمام المرمى ووقوعهم المتكرر في مصيدة التسلل الكتالونية .
ناي الأندلس

:: أفضل لاعب برشلوني في المباراة ::
على غير العادة ، لم يكون "ليونيل ميسي" و لا "تشافي هرنانديز" ولا "أندريس إنييستا" ولا "دافيد فيّا" ، اليوم كان النجم الإسباني القنّاص الصغير "بيدرو رودريغيز" الذي تألق في هذه المباراة بشكل ممتاز للغاية. حيث أنّه في هذه المباراة تحرّك كثيراً ولم يتوقّف في هذه المباراة وكان هو اللاعب المزعج للحارس الكميروني "أدريس كاميني" ودفاعاته ، بـ الإضافة إلى تسجيله الهدف الأوّل والثالث في المباراة ، ورغم تسجيله لهذا الهدف لم يتوقّف عن الحركة في أرض الملعب ، وأصبح في رصيد أهدافه بالليغا هذا الموسم 6 أهداف ، إستحق أن يأخذ 8 علامات في هذا اللقاء.
الأسمراني
:: أفضل لاعب من فريق اسبانيول ::
استحق اللاعب المتالق والمحبوب اوزفالدو ان ينال أفضل لاعب باللقاء من فريقه لما قدمه من اداء و تسجيل الهدف الاول والوحيد لفريقه , بذكر انه كان بأمكان اوزفالدو ان يسجل اكثر من هدف ولكن الحارس المتميز فيكتور فالديس أكتفي بهدف واحد في شباكه .
ĞΦŁđєл ßǿŷ

:: تبديلات برشلونة ::
بوسكيتس >>> ماسكيرانو :- أجرى المدرّب الكاتالوني "بيب غوارديولا" تبديل في الدقيقة 79 بإخراج لاعب المحور "سيرجيو بوسكيتس" من أجل إراحته وأيضاً من أجل عدم تعرّضه للبطاقة الصفراء الثانية ، وأدخل الأرجنتيني "خافيير ماسكيرانو" ليكمل آخر 10 دقائق بشكل جيّد.
إنييستا >>> كايتا :- في تحيّة وحب كبير من جماهير إسبانيول ، خرج اللاعب الإسباني "أندريس إنييستا" من هذه المباراة في الدقيقة 85 بعد ما قام بمباراة رائعة جدّاً ، وأدخل اللاعب المالي "سيدو كايتا" ليكمل آخر 5 دقائق بدون تأثير على المباراة.
بيدرو >>> بويان :- أخرج المدرب الكاتالوني بيب غوارديولا بإخراج اللاعب الذي سجّل هدفين في هذه المباراة وشارك في صنع الهد الثاني ، وأدخل "بويان كيركيتش" في آخر دقيقتين من المباراة ولم يقدّم شي يُذكر لقلّة الدقائق التي لعبها.
الأسمراني

:: تبديلات اسبانيول ::
داتولو >>> لويس غارسيا: مباشرة بعد الهدف الثلاث الذي سجله برشلونة، قام السيد بوشيتينو بإدخال لاعب خط الوسط داتولو، وأخرج قائد الفريق المهاجم لويس غارسيا. ولم يتغير الحال كثيرا بعد التبديل، غير أن أوسفالدو قلص الفارق.
أمات >>> تشيكا: التبديل الثاني الذي أجراه السيد بوشيتينو كان دفاعيا، حيث أخرج تشيكا وأدخل أمات. على أي حال، اسبانيول تلقى هدفين بعد هذا التبديل.
غارسيا >>> ديداك: في التبديل الثالث، خرج المدافع ديداك ودخل دافيد غارسيا، الذي يلعب في نفس المكان. وأراد السيد بوشيتينو عدم تلقي المزيد من الأهداف، ولكن رغم ذلك تلقى هدف آخر في الدقيقة الـ 84.
Roger Federer

:: سر تفوق البارسا في الشوط الاول : الاسبانيول يؤدي ثمن جرأته ::
يمكن القول أن فريق الاسبانيول غامر في الشوط الأول باعتماده على أسلوب الضغط المرتفع متقدما لمنتصف الملعب . و ذلك في بمحاولته فرض ضغط على خط دفاع البارسا بترك مهاجمين قارين أمام مدافعي البارسا و بتمركز ثلاثة إلى أربعة لاعبين بين وسط البارسا دفاعه و شغل الوسط بالدفاع عن الكرة و محاولة التحكم في الكرة لبناء الهجمات و نسيان تدعيم الهجوم المعزول أمام دفاع الاسبانيول .،و ذلك في محاولة من الاسبانيول لتكثيف الضغط على البارسا و قطع الارتباط بين خطوط البارسا و خصوصا رفع نسبة الكرات المختطفة من قرب مربع البارسا و نقلها بسرعة للامام .
كانت استراتيجية ذكية في اللعب ، لكنها لم تأخذ في الاعتبار الذكاء التكتيكي للمدرب غوارديولا و لا الانضباط التكتيكي للاعبي البارسا الذي يجعلهم لا ينساقون لمخطط الخصم و يحاولون تكييف لعبهم حسب حاجيات اللعب بتنويع خطة اللعب حسب فترات اللعب و حاجياته بصفة عامة و تمركز لاعبين و أدوارهم ايضا غير القارة .
إذ خاضت البارسا المعركة في الدفاع و الوسط و استغلت اندفاع الاسبانيول لاعتماد الكرات الطويلة في ظهر دفاع الاسبانيول المتقدم الذي قرر تطبيق خطة التسلل و كانت وبالا عليه بالنظر للسرعة التي يتميز بها مهاجمو البارسا . الهدف الأاول للبارسا كان أحسن مثالا على ذلك .
و أيضا بالنظر لقوة قدرة لاعبي البارسا على التحرك المدروس بسرعة على رقعة الملعب بدون ترك مساحات كثيرة في الخلف أي ما يمكنه تسميته : المغامرة المحسوبة المدروسة : تدعيم الهجوم بدون إضعاف الوسط و الدفاع و أحسن مثال على ذلك الهدف الثاني الذي جاء من مساندة جماعية لهجمة سريعة بدأها دافيد فيا .
فارس البارسا

:: سر تفوق البارسا في الشوط الثاني : التنويع في اسلوب اللعب و الذكاء التكتيكي
بتقدمها في الشوط الاول ب2-0 و منذ بداية الشوط الثاني ب3-0 ، تغير تكتيك البارسا بين القوة الهادئة في محالة لضبط ايقاع المباراة و تحصين الوسط و الدفاع و محلولة امتصاص حماس الفريق الخصم و خطف فرص إضافة أهداف أخرى و تغيير اسلوب اللعب بتحويل الضغط إلى منتصف ملعب الخصم لمنعه من التفكير في الهجوم و تقليص الفارق لأكثر من 3-1 مع اعتماد خطة التسلل لكبح اندفاع فريق الاسبانيول و الحد من خطورة سرعة لاعبيه و سرع نقله للكرة للامام في ظهر مدافعي البلوغرانا .
لكن اخطر سلاح لعب به فريق الاسبانيول هو ترك ثلاثة مهاجمين للضغط المستمر على مدافعي البارسا و دفعهم لارتكاب الخطأ و استغلال كل كروة غير دقيقة نحوهم من وسط البارسا أو منهم لزملائهم في الوسط .
و كان الحل التكتيكي للبارسا هو تقارب خط الوسط و الدفاع و ترك مهمة نقل الكرة للأمام لميسي انطلاقا من وسط الملعب متناوبا مع أحد لاعبي مساندا من طرف بيدرو و فيا بمهمة صنع الهجمة و إتمامها و كان الهدف الرابع للبارسا الذي قتل المباراة أحسن مثال على ذلك .