لا يخفى على الكثير من أبناء هذا المجتمع المسلم أهمية العمل والكدح في
سبيل توفير لقمة العيش للفرد ولمن يعول.
نسمع كثيراً عبارات, العمل هو عماد الحياه ...والعمل هو الحصن الذي
يحميك من الفقر.. والعمل يكفيك سؤال الناس,,,
كلام كثير يتردد على مسامعنا ...ولكن هل نحن فعلا تمعنّا في معناه ؟
ما اريد ان أطرحه هنا هو:
كشباب سعودي قادم الى المجتمع بقوه وحماس ...يحمل في قلبه طموح
وامل في مستقبل زاهر....قضى سنينا ً من عمره على مقاعد الدراسه وهو
يحمل في قلبه الصغير الطاهر حلما ً جميلا ً ...
( لمّا اكبر راح اصير طبيب علشان اعالج جدّي المريض)
( أبغى اصير طيّار واسافر لذيك البلاد البعيده اللي ورا الجبل )....
ثم اكمل تعليمه العالي وتخرج.....ليفاجأ بان هذا الحلم لايمكن تحقيقه لأنه
لم يوفق بما يريد..ويؤمن بأن مشيئة الله فوق كل شئ ..!!!
بعد هذا كلــه ...هل نعتبر أن هذه هي نهاية المطاف...( ما إنتهت الدنيا )
يجلس في بيت اهله ليصرف عليه ابوه ...يقضي حياته بين نوم واكل
وجلسات سمر مع هذا وذاك ...( لا شغل ولا مشغلــه )
وحجته ..ما احد وظّفني ...والله تخصصي ليس مطلوب ...الراتب ما يكفي
بنزين السياره ...هذه الشغله ما تصلح لي... انا ولد فلان ...!!!
وماذا بعد ذلك شباب عاطل عن العمل ...مجتمع ما زال يعتمد على غيره
من الأجانب لعدم وجود البديل أبناء الوطن ..
سؤال ...لطالما تردد في ذهني ..
لماذا يحسّ الشاب بالنقص عندما يعمل في وظيفه مهنيه ؟
هل يخشى هذا الشاب نظرة المجتمع له ؟
هل يخاف بأن هذه الوظيفة لن تجعله من الطبقه الراقيه ؟
كفانا والله ضياعا ً ...!!!
تمشي في الشارع وترى شبابا ً تشّع أبدانهم حيوية ونشاط ..قد أفترشوا
الطرقات وصارت لهم مجالس للحديث ...واخرين هربوا الى خارج
العمران يحاولون نسي همومهم وقضاء الوقت بشئ ما...
هل رغب هؤلاء حقيقة ً بالعمل من اجل العيش والكف ّ عن سؤال الغير ..؟
أم انهم ينتظرون أن يصدر قرار بتعيينهم رؤساء.. ومدراء.. ومستشارين !!
إلى متى يأبناء وطني ...؟
لست أرضى بان ارى أخواني ..تائهين في هذا العالم ...ليس لهم مكان في
مجتمعهم ...وغيرهم يسرح هنا وهناك ..ويتمتع بخيرات بلدي....!!!
دعونا نأخذ بأيدي بعضنا البعض ...انا... وانت ...وهو...نحو مجتمع عامل
تحياتي/ حبوب...ما على الدنــــيا حسوفــه.... 
العرض الشجري