هذه الفتاة الطيبة الجميلة.. الكل يتمنى أن يحضا بها كزوجة وأماً لأولاده لما تحمله هذه الفتاة من دينٍ وخلقٍ وجمالٍ وحياءٍ واحترامٍ للجميع.
طموحها.. طموح كل فتاةٍ كانت تحلُم أن تلبس فستان الشُرعة وترى نفسها وقد أصبحت عروساً.!!
لم يمض على الدخول بها 72 ساعات إلا وهذا الزوج يرسل لها سيلاً من الكلمات الجارحة وكأن من أمامه وحشٌ بشري مع أن زوجته يعلوها ذلك الحياء الكبير والكل يشهد لها بذلك.
هذا الزوج الذي لم أجد إلى الآن له تصنيفاً عند أشهر علماء النفس سواءً ( فرويد أو داروين أو كوبرنيك ).
ولكن يبدو أنه مشحون من بعض الجهلةِ من أصحابه أو المقربين الذين لم يحسنوا له النصيحة.!
ماذا يقول هذا الزوج لزوجـته ثاني أيام زواجها.؟
( * اسمعي إياك ثم إياك يوم تقولي عن أمي أو أخواتي شيء تراها آخر ما بيني وبينك...!!!
** اسمعي ترى ما أحب أكل المطاعم.. من بكرا تطبخين لي..!!!
*** اسمعي أنا أحب العباءة على الكتف بس ما أحب الكم القصير " تناقـض ".!!! )
يا هذا ألا تعلم أن هذه الأيام هي أحلا وأجمل وأفضل الأيام في عمرها أتُراها تريد أن تسمع منك هذا الكلام.!
بدلاً من ملاطفتها والمسح على رأسها ومحاكاتها بتلطف وحنان تأتي لتمطر عليها وابلاً من التهديدات.!
ألا تعلم أنها في هذه الأيام إن حكت عليك حكت بحياء يكسوه حنان وتأتي يا شبيه الرجال لتفرد عليها عضلاتك.!!!
إذا كانت الرجولة هكذا فأنا أول شخص ٍ يتنازل عنها.!
لا تقولون لي انه مريض نفسي أو معقّد أو غير متعلم أو.... أو....لا.!
هذا شخص يفهم ويعقل.. ولكنه ( ؟؟؟؟ ).
( سافرت آمال إلى الطائف وصاحبنا هذا يظن أنه ذهب بها إلى بلد الزهور أو أنه أخذها رحلةً من فلوريدا إلى دالاس حيث المرور
بخمس ولايات لا ترى فيها إلا الطبيعة الخضراء على مدار 1800كم2 مستمتعاً فيها بروعة ذلك النهر -المسيسبي- ).
في تلك الحديقة ينظر إلى تلك النسوة ويقول : أنظري إلى هذه المرأة شكلها حلو..وأخرى شكلها عروس..!!)
والتي أمامك.. أليست عروس !!!!!!!
تقول: هذه أول أيام الزواج يعاملني هكذا.. فكيف بالأيام القادمة.!
فآه عليك يا آمال.. آسف كل الأسف لأن ليس لي قدرة على التدخل والكلام معه.
آمال..أعلم أنك طالما انتظرتني هذه الأيام ليقال لك :
ياحبيتي- يا تاج رأسي - يا نور الدنيا - أنا أعيش أحلا أيامي لأنكِ معي- أنتي أحلا امرأة في الكون.
ولكن أسفاً على مثل هؤلاء الذين نزعت من قلوبهم الرحمة والحب والحنان.
هل يُعقل أن شهر العسل يُطبخ فيه.؟
في جميع سفرياتنا قلّت أيامها أو كثرت لا أذكر إطلاقاً أننا نأخذ عدة الطبخ معنا إلا عدة القهوة والشاي فقط..
فكيف بعروس ؟
لو رضيت هي.. كيف ترضى أنت أيها الجاهل.!
ألا تعلم أنها أفضل أيامك.!
عشها فلن تجد أجمل من هذه الأيام.!
ومع ذلك جعلها تقوم به !!
فهل يرضى بهذا العقل والمنطق ؟
ولكن عزائي لك يا أختاه أن يُبدّل اللهُ حالهُ عاجلاً غير آجل عندما يرى أخلاقك وتربيتك وصبرك عليه. فاصبري لعل الله يُحدثُ بعد ذلك أمرا.
دعائكم لآمال ومن على شاكلتها ممن ابتلينَ بأزواج مثل هذا الزوج بأن يسخّر لهن أزواجهن ويبارك لهن فيهم.
ومضــة /
الحـب جزء من حـياة الرجـل.. ولكنه كل حيـاة المــرأة..!
أدام الله أفـراحـكم..
دمتــم بــود،،،
أبـو وسـن
السبت 22/11/1431هـ