هذا جزء في الصميم من رد الشيخ يوسف الأحمد على القرار
وإن كنا صادقين في سعودة وظائف تحفيظ القرآن فلتكن وظائف رسمية لا تقل رواتبها عن
أربعة آلاف ريال شهرياً، وحينها ستتم السعودة في أقل من يوم واحد، ويتم توظيف أكثر
من ثلاثين ألف رجل وامرأة بدلاً من استغلال فقر المرأة السعودية في وظائف جذب
الزبائن (كاشير) الذي أشغلوا بها البلاد والعباد مع أنها وظائف محدودة. والدولة
لا يضرها تعيين هذا العدد من معلمي كتاب الله تعالى، فهي أغنى دولة في العالم بالنفط،
وفائض الميزانية سنوياً بمئات المليرات ولله الحمد والمنة والفضل من قبل ومن بعد.
وهذا جزء من خطاب الشيخ سلمان الدويش على القرار
بلغني أن أمانة جدة يعمل فيها أشخاص غير سعوديين , وفي وظائف ذات تخصصات ليست نادرة , ويتقاضون أجوراً عالية , ومنهم من افتضح أمره بعد الكارثة , ومنهم من لازال على رأس العمل , فهل هذا صحيح ؟ , وإن كان صحيحاً فماسبب عدم سعودة وظائفهم حتى الآن ؟ .
كشفت حادثة الفتاة الجزائرية – رحمها الله – أن الفندق كان يدار من قبل أجانب , وأن منهم من لايحمل إقامة نظامية , وبلغني أن هذا حال كثير من فنادق وشقق وعمارات مكة وجدة والطائف , ومعلوم أن الأنظمة نصَّت صراحة على أن تكون هذه الأعمال تحت إشراف سعودي متكامل , فما سرُّ التراخي في تطبيق هذا النظام ؟ .
مما لايخفى على مطَّلع أنكم تملكون جريدة الوطن , وهذه الجريدة يكتب فيها أجانب كتابات لاثمرة منها , وليست من الكتابات العلمية المتخصصة الدقيقة , بل هي كتابات في شأننا السعودي , وفيها مخالفة وانتقاد لما عليه رأي أهل العلم في هذه البلاد , أوليس كتَّاب هذه البلاد أولى بهذه الفرص , وأحق بتلك الأموال , التي يتقاضاها الأجانب لقاء تفاهاتهم في جريدتكم ؟ .
شركة ابن لادن في وقف الملك عبدالعزيز وغيره تقوم بالتأجير اليومي للعمالة السائبة , وتمنحهم أجور أعمالهم باليوميَّة , وهذا مخالف لكل الأنظمة والتعليمات , وأعتقد أن التحقق من هذا من أيسر الأمور , فإن كان لم يبلغكم ذلك فهي مصيبة , وإن كان بلغكم فماحجتكم في عدم تطبيق الأنظمة ؟ .