[align=center]
[/align]
[grade="DEB887 D2691E A0522D"]
صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية ليس رجل أمن فقط ... وليس رجلا مسئولا فقط ... وليس «قاهر الإرهاب « فقط ... ولكنه كل هؤلاء ولكن بدرجة إنسان ... فإنسانية الأمير محمد بن نايف لا حدود لها .. وقلبه الكبير متسع باتساع الأرض والسماء ... فتح قلبه من قبل لذوي الفكر الضال من أبناء الوطن واحتضنهم ليعالج ما علق بفكرهم من تشويش ليعودوا إلى حضن الوطن أبناء صالحين ... عفا عن الذين أساءوا إليه واستهدفوه ليؤكد لهم أن الحب يتسع لكل شيء .. أما الكراهية فلا يسعها شيء ! .. لم ينس شهداء الواجب الذين افتدوا الوطن بأرواحهم .. لم ينس أبناءهم ولا بناتهم .. لم ينس أمهاتهم ولا آباءهم ... إنه محمد بن نايف ... ذلك الشبل من ذاك الأسد ... نبت طيب من ثرى الوطن .. شجرة مثمرة في قيظ الصحراء استظل بها المارة ... نبع من العطاء المتجدد لا ينضب أبدا ... نهر فيّاض وجار يشرب منه كل عطشان .. إنه محمد بن نايف ذلك الغرس الطيب وتلك الكلمة المباركة التي أصلها في الأرض وفرعها في السماء تنشر الأمن والأمان في ربوع هذا الوطن. ولأن محمد بن نايف نفر من الرجال الذين إذا عاهدوا صدقوا فقد عاشت محافظة رأس تنورة قبل يومين ليلة لا تنسى ... فقد شرّف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف حفل زفاف المواطن خالد بن زيد الشمري إيفاء لوعد قطعه على نفسه منذ 5 سنوات.
ويبدأ نسيج القصة الحزينة منذ 5 سنوات حيث تعرض الشمرى وعائلته لحريق وتوفي جميع أفراد الأسرة ، « الزوجة والأولاد « وكان يعيش في بيت عن طريق الأقساط ، واستمر في دفعها ولم يستلم منزله بسبب فقدان المستندات والتقارير من قبل الأدلة الجنائية والدفاع المدني عقب الحريق ، وطالبته الشركة المنفذة بمغادرة البيت ، إلا أن المواطن المكلوم توجه للأمير الإنسان محمد بن نايف ، ولما عرف قصته أنجز معاملته خلال 24 ساعة وقام الأمير الإنسان بصرف جميع التكاليف للشمري ووعده بحضور زفافه عندما يحين الوقت ، وفعلاُ أوفى الإمير الإنسان وحضر الزفاف.
وكان الفرح أفراحا ، فرح بالزيارة الميمونة وفرح بالزواج ، حيث نقل الأمير الإنسان تهنئة القيادة للمواطن ،مؤكدا في صورة بليغة أن القيادة همهما الأول سعادة كل إنسان على تراب هذا الوطن ، من جهته أزجى الشمرى شكره العميق لسمو الأمير محمد بن نايف مثمنا حضوره الزفاف وفاء لوعد قطعه على نفسه منذ 5 سنوات ، وقال : « إن هذا الأمر ليس بمستغرب على قادة هذا الوطن ، الذين يشاركون المواطنين أفراحهم وأتراحهم ، خاصة وأن الأمير محمد بن نايف يتميز بإنسانية لا مثيل لها ، هي الوجه الحقيقي لولاة الأمر حيث همهم الأول والأخير سعادة المواطنين في كل مكان ، وأضاف الشمري : « لقد رفعت قضية على المقصر والأمير محمد بن نايف تكفل أيضا بتكاليف المحامي ، بل وتابع الموضوع أولا بأول وكأنه همه الشخصي برغم الأعباء الجسيمة التي يتولاها ،وينوء بحملها الجبال ، وقال المواطن: إن محمدا بن نايف الإنسان تفاعل معي بمجرد سماعه بنبأ الحادث منذ 5 سنوات وأن عائلتي ماتت اختناقا والأكثر من هذا وجّه سموه بعقاب المقصرين في إنقاذ الأسرة بالاسم وكل من لم يتعامل مع الحادث بجدية آنذاك ، واستطرد : عقب وفاة أسرتي بدأت معاناتي مع الشركة المنفذة للبيت حيث احترقت المستندات أوضاعت ، وطالبوني بالوثائق ليتمكنوا من صيانته واستمرت المعاناة 1647 يوما كاملة حتى عرضت الأمر على محمد بن نايف الإنسان فحلها في 24 ساعة.
وقال زيد الشمري والد خالد: إنني أقف شامخاً مهنئا القيادة الكريمة وعلى رأسهم سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز وأقف إجلالا وتعظيماً عندما أخبرني الأمير محمد بن نايف في زيارته العظيمة بكلمات تثلج الصدر من ملك القلوب وهذا ما عهدناه من ولاة الأمر الأوفياء الذين يتلمسون احتياجات المواطن مهما كانت وطالت مدتها .
أما أم خالد « أم العريس « فلم تسعها كلمات الشكر بحضور الأمير محمد بن نايف وقالت ودموع الفرح تطفر من عينيها :» لا أجد الكلام الذي يعبر عن شكري لأمير الأمن ، ولقاهر الإرهاب ، الأمير محمد بن نايف ، أما أحمد الشمري أخو خالد « أخو العريس « فأزجى شكره للأمير محمد بن نايف وقال :» لا يسعنا إلا الشكر لسموه ، ويكفي أن آلامنا تبددت بحضوره الكريم ومقدمه الميمون ، من جهته قال محافظ رأس تنورة فيحان بن جروان بن قويد في حديثه لليوم : موقف الأمير محمد بن نايف موقف نبيل ، ويدل على شعور فياض بالمحبة من ولاة الأمر للمواطنين وهذا هو أمير الأمن الذي أوفى بوعده رغم مشاغله ومهامه التي لا تفارقه فاستطاع أن يكون أخاً , وفياً , حاضراً , مشاركاً , وداعماً بإنسانيته وطيبته فشكراً إيها الأمير الوافي ، كما عبر عدد كبير من المواطنين حضور الزواج عن سعادتهم بوجود الامير محمد بن نايف بينهم ، مؤكدين أن هذا ديدن قادة الوطن الذين يشاطرون المواطنين الافراح والاتراح ويقفون بجانبهم في كل المواقف .
يذكر أن خالد بن زيد الشمري ، فقد أبناءه وزوجته في حريق نشب في بيته قبل 5 سنوات ، وكان سببه مدفأة في الدور الأرضي ، بينما كانت الأم وأبناؤها الأربعة في الدور الآخر ، ووالدهم خالد الشمري مرتبط بوردية في مقر عمله بشركة سابك في مدينة الجبيل ، فأتى الحريق على عائلته بأكملها ولقوا حتفهم رحمهم الله ، وقد كان لهذه الحادثة أثر بالغ على نفسية خالد الشمري ، نتيجة هذا المصاب الجلل الذي حل به ، وبعد خمس سنوات من الحادثة قرر الشمري أن يتزوج ويبدأ حياته من جديد ، العجيب في الأمر ؛ أن هذه الحادثة لم تعلق في ذهنية المجتمع ، مع أنها في ذلك الوقت قد أخذت بعداً إعلامياً كبيراً ، لكن نسيها الجميع مع كثرة ما يمر على الذاكرة من أحداث ، إلا أن شخصاً واحداً لم ينسها ، فقد بقي ألم هذه الحادثة عالقاً في ذهنه ، هو صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية ، بالرغم من كثرة ما يمر به ويسمع من أحداث يفرضه عليه منصبه كمساعد وزير الداخلية .
ويبدو أن خبر عرس الشمري قد لامس عاطفة الأمير محمد بن نايف ففاجأ المدعوين بوجوده بينهم في الحفل مساء الأربعاء ليلة الخميس الموافق 27 شوال 1431هـ ، وكان ذلك في قاعة الرومانسية في محافظة رأس تنورة حيث حضر سموه خصيصاً من مدينة الرياض لحضور حفل الزواج ، ثم غادر المنطقة الشرقية بعد الحفل مباشرة .
[/grade]
العرض العادي
