إليك يا قلب ...
يا من ابطرته النعم ..
يا من شغله التمتع بها عن شكر موجدها..
يا من اسرفت المباح حتى وقعت في المعصية..
يا من تعلقت بالارض حتى رمتك باوحالها..
.......
اما تعاني القسوة..
اما تعاني الجفاء ..
اما تشكو هجر القرآن..
فاين انت اذن ..
اليك ..
يامن يصف للناس الدواء ويعجز عن مداواة نفسه ..
تقلب صفحاتك..فلا تجد الا فراغا مملا قاتلا كئيبا ..
يامن ذاق الحب ..,,,,,من عرف المحبة عن يقين حرام
ان يؤؤل الى ضياع ..
فاين انت عمن احبك . . وشملك بلطفه و وده .. عمن حملتك ارضه ..
واظلتك سماؤه ..
اينك عمن يقول فيك
( قُل يا عبادي الذين أَسرفوا على انفُسِهِم لا تقنطوا مٍن رحمةِ الله ..)
رُحمااك يا رب....
يقول فيك وبأمثالك (ياعبادي ..)
انظر للطفه ووده ..كم يحبك كم يريدك..كم يشتاق لعودتك الى رحابه..
وهو الغني القهار..
وهو الذي لا تنفعه طاعتك .. ولا تضره معصيتك ..!
عجبا لك يا قلب ..
يا قلب هل تحتاج لاستكمال حظوظ الدنيا حتى تهدأ وتسكن وتعود
الى رشدك ؟..
اما اشتقت يا قلب ..اما اشتقت
لسجدات
القيام ..
لتلاوة
القرآن..
لاستغفار
الاسحار..
لدموع
الخشية..
لمشاعر
الارتباط ..
كفى انتكاسا ..كفى ..
يا رب انا الفقير اليك ..
ان لم تتداركنا رحمتك نهلك .. يا رب ان طردتنا فمن يقبلنا ..
وان غضبت فمن يرضى عنا ..
وان تركنا فمن ياخذ بايدينا..,, ربي ان لم نكن اهلا لرحمتك
فانت اهل لأن ترحمنا ..
ربنا لا تكلنا الا انفسنا طرفة عين ولا اقل من ذلك ..فانك ان تكلنا الى
انفسنا تكلنا الى ضعف و عورة وذنب وخطيئة ..
وإنا لا نثق الا برحمتك ..
ربنا اجمع شتات فكرنا .. واصلح قلوبنا ..فانا بك وحدك نستعين
//
العرض العادي
