لمح الشيخ سلمان العودة إلى "أسطورية " فكرة ظهور المهدي مشيرا إلى أنها ظهرت في الوجدان الشيعي بسبب أنهم أقلية كذلك أرجعها الى ما اسماه الحرمان السياسي الأمر الذي دفعهم للتعلق بهذه الفكرة.
وأكد أن الأمر موجود أيضا عند السنة فبني الأحمر في الأندلس ( اسبانيا ) حاليا عندما وجدوا أنفسهم في وضع الاستئصال من قبل الأسبان وكانوا يعلقون أمالا عدة في ظهور المهدي لينتصر على الأسبان ويخلصهم مما وصلوا إليهم من اضطهاد وخسارة.
ويعتبر مقال العودة المنشور اليوم في جريدة المدينة هو المقال الأجرء من شيخ سعودي بهذا الحجم ومن المرجعية السلفية الأكثر تمسكا بالنصوص ، والذي يناقش أخبار المهدي أو "المخلص" الذي تنتشر أخباره بالتساوي لدى الطائفة السنية والشيعة عند المسلمين.
وأعاد العودة هذه الظاهرة إلى ما يسميه بحالة مركبة من
أولا: الهزيمة النفسية المريرة ، التي تواجه مجموعة من الناس ، أو جماعة ، أو حتى شعباً من الشعوب ؛ بسبب تبخر الآمال التي كانوا يعقدونها على شيء معين ، ولذلك كلما انتقل مهديٌ ومات انتقل الناس إلى من بعده ، أو ادعوا أنه لم يمت ، أو أنه سوف يعود.
الثانية : الطمع في التغيير الكلي ، وعدم القناعة بالتدرج ، ومراعاة السنن الإلهية والإصلاح المرحلي ، أو الجزئي ، وإنما يحلم الإنسان -بعدما يرى الفساد قد عمَّ وطم- أن هذا الفساد كله سوف يزول في غمضة عين وانتباهتها .
نعم ، نحن مؤمنون بأن الله تعالى يغيّر ما شاء بقدرته، وأنه
لكن الله - سبحانه وتعالى - جعل سنناً في المدافعة ، والإصلاح ؛ يتم بموجبها إحداث التغيير الذي أمرنا الله - سبحانه وتعالى - أن نعمله.
مع الاسف الشديد ان يصل الشيخ سلمان الى هذه المرحله والله اعلم مابعد ذلك
وهنا الرد عليه للشيخ ابن باز يرحمه الله :
تقول السائلة: هل صحيح أن المهدي المنتظر سوف يظهر أم أنها بدعة؟ مع العلم أنه لا يوجد بعد وفاة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم معجزات، أرشدونا جزاكم الله عنا خيراً.
المهدي المنتظر صحيح وسوف يقع في آخر الزمان قرب خروج الدجال وقرب نزول عيسى عند اختلاف يقع بين الناس عند موت خليفة، فيخرج المهدي ويبايع ويقيم العدل بين الناس سبع سنوات أو تسع سنوات، وينزل في وقته عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام، هذا جاءت به الأحاديث الكثيرة.
أما المهدي الذي يدعيه الرافضة مهدي الشيعة صاحب السرداب فهو لا أصل له عند أهل العلم بل هو خرافة لا أساس لها ولا صحة لها.
أما المهدي المنتظر الذي جاءت به الأحاديث الصحيحة فإنه من بيت النبي صلى الله عليه وسلم من أولاد فاطمة رضي الله عنها واسمه كاسم النبي صلى الله عليه وسلم: محمد وأبوه عبد الله، هذا حق وجاءت به الأحاديث الصحيحة وسيقع في آخر الزمان، ويحصل بسبب خروجه وبيعته مصالح للمسلمين من إقامة العدل ونشر الشريعة وإزالة الظلم عن الناس.
وجاء في الأحاديث أن الأرض ستملأ عدلاً بعد أن ملئت جوراً في زمانه، وأنه يخرج عند وجود فتنة بين الناس واختلاف على إثر موت الخليفة القائم، فيبايعه أهل الإيمان والعدل بما يظهر لهم فيه من الخير والاستقامة وأنه من بيت النبوة.