مقتل عشرين شخصاً في انفجار بكولومبيا
فرق الإنقاذ تمكنت من انتشال عشرات الجرحى من وسط الركام
قتل ما لا يقل عن عشرين شخصاً إثر وقوع انفجار ضخم دمر نادياً في العاصمة الكولومبية بوجوتا.
ويقول المحققون إن القنبلة ربما زرعت في سيارة تركت في مِرأب متعدد الطوابق داخل بناية يقع فيها نادي "نوجال" الفاخر، الذي يرتاده الصفوة من السياسيين والدبلوماسيين الأجانب.
كما أدى الانفجار إلى إصابة أكثر من 110 أشخاص بجروح، وتدمير واجهة البناية المقامة على عشرة طوابق، وتقع في وسط العاصمة.
يعتقد أن القنبلة زرعت في سيارة وانفجرت في الطابق الثالث من البنايةوقد تناثرت الشظايا في الطريق العام الذي كان مزدحماً بالمتنزهين، والمارة العائدين لمنازلهم.
وهرعت فرق الإطفاء إلى موقع الانفجار لإنقاذ الناجين الذين حوصروا فيما بين الطابقين السادس والثامن من البناية، ولإخماد الحريق.
وقال التلفزيون الكولومبي إن الانفجار وقع بالطابق الثالث في الساعة الثامنة والربع مساء بالتوقيت المحلي، الواحدة والربع من صباح السبت بتوقيت جرينتش، وأحدث فجوة في البناية التي كانت مزدحمة.
وأفادت تقارير صحفية بأن الكثير من الأطفال كانوا موجودين بالبناية لحظة وقوع الانفجار.
وقد زار الرئيس الكولومبي ألفارو أوريبي موقع الانفجار.
المتمردون
يذكر أن الانفجار وقع بعد مضي بضع ساعات على إصدار قائد الشرطة الجنرال تيودورو كامبو بياناً قال فيه إن الشرطة تمكنت من إحباط سلسلة من الهجمات التفجيرية.
دمر الانفجار واجهة البنايةيذكر أن مدينة بوجوتا شهدت في السنوات الأخيرة عدة حوادث مماثلة، حملت الحكومة جماعات المتمردين اليساريين المسؤولية عنها.
وذكر مراسل للبي بي سي في بوجوتا أن أصابع الاتهام هذه المرة تشير إلى أكبر جماعات المتمردين، وهي "جيش كولومبيا الثوري" المعروفة باسم "فارك".
وأضاف أن الجماعة وسعت نطاق عملياتها العسكرية المستمر منذ تسعة وثلاثين عاماً ضد الحكومة لتشمل المدن، وذلك من خلال موجة من الهجمات بالسيارات المفخخة وقذائف الهاون، ضد المباني الحكومية.
"ألسنة اللهب"
وبينما تصاعد الدخان الأسود الكثيف وألسنة اللهب من داخل البناية، حاولت فرق الإنقاذ إسعاف الجرحى وسط الركام.
يذكر أن نادي "نوجال" يضم قاعات اجتماعات فاخرة، وملعب اسكواش، وحمامات سباحة وبخار وفندقا وعددا من المطاعم.
وقال أنتانوس موكاس، عمدة بوجوتا إن المحققين استبعدوا تماماً أن يكون الانفجار حادثاً غير مقصود.
العرض العادي
