السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لله درهم من أئمة ودعاة قطعوا الشعاب المترامية والوهاد الوعرة على ظهور دوابهم وساروا عبرها شهورا وليال أمنين وغير آمينين في سبيل الدعوة إلى الله لم يساومواعلى الساعة والساعتين والحلقة والحلقتين كما يفعل [البعض] من دعاة اليوم والليلة !!
منهم على سبيل المثال أبو حنيفة ، وأحمد ، ومالك والشافعي كانوا مدارس وقناديل علم لأفق لها بعلم الفقه، والحديث، وعلوم القرآن الكريم، وغيرهم كثير سواء في عصورهم أو العصر الحاضر.
قرأت تقريرا قبل أيام عن أحد الدعاة يشرح بالتفصيل رحلاتهم الماراثونية الدعوية وحياة البذخ التي يعيشونها بين النوم بفندق سبع نجوم وتلك الشيكات المبرمجة حسب تقلبات الأجواء والأمزجة أو حسب مايطلبه المشاهدون أو لنقل الدعاة أو بعض مشائخ الدرهم والدينار؟
قرات أيضا قبله لقاء مطولا من قبل أحد المشرفين على المهرجانات الصيفية والدعوية أفاد فيه ان الدعاة يطالبون بالمال لقاء محاضراتهم.
لا أدري هل الأخبار المتواترة صحيحة ،أم هي ألاعيب وحيل العلمانيين وعلى طريقة [أبو جهل] لصد الناس وإفساد سمعة الدعاة بشكل عام !!!
نحن الآن في أمس الحاجة قبل أي وقت مضى لمعرفة دعاة المال، ودعاة إخراج الناس من دنيا الغي إلى دنيا الهداية والنور .
لقد اختلط علينا الحابل بالنابل ،وتداخلت الخيوط ببعضها ، وشكلت عقدة يصعب حلها ،وأصبح الحكيم حيرانا يصارع أمواج الشك ،والقال والقيل، ودنيا كل يوم لها شأن