بسم الله الرحمن الرحيم
ذكر القرطبي حديثا عن سلمان قال : قال رسول لله صلى الله عليه وسلم : (لاتكن أول من يدخل السوق ولا آخر من يخرج منها فبها باض الشيطانة وفرخ ) ثم قال وهذا يدل على أن الشيطان له ذرية من صلبه هذا وقد نسب بعض العلماء لإبليس أولادا ربما بلغ عددهم نيفا وعشرة ذكرها القرطبي فقال وعن مجاهد ذرية إبليس الشياطين وهم
( زلنبور ) صاحب الأسواق
(ثبر ) صاحب المصائب
( الأعور ) صاحب ابواب الزنا
( مسوط ) صاحب الأخبار فيلفقها
( داسم ) إذا أكل الإنسان ولم يذكر اسم الله أكل معه ووسوس
له فألقى الشر بينه وبين أهله
( الأبيض ) هو الذي يوسوس للعباد الصالحين ويفتنهم
( الولهان ) صاحب الطهارة يوسوس فيها
( الأقيس ) صاحب الصلاة يوسوس فيها
( مرة ) صاحب المزامير وبه يكنى إبليس
( الهفاف ) يكون بالصحارى يضلل الناس ويتيههم
وقيل هو صاحب الشراب
( لقوس ) صاحب التحريش
( المتقاضي ) يتقاضى ابن آدم فيخبر بعمل كان عمله في السر منذ عشرين سنة
فيحدث به في العلانية
قال ابن عطية وهذا ما جانسه ممل لم يأت به سند صحيح
( خنزب ) وقد صح في صحيح مسلم أن للصلاة شيطانا يسمى
بذلك روى عن عثمان بن أبي العاص قال : قلت يأرسول الله
إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وبين قرائتي يلبسها
علي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ذاك شيطان يقال
له خنزب فإذا أحسست به فتعوذ بالله منه واتفل على يسارك
ثلاثا ) قال ففعلت ذلك فأذهبه الله عني
ونلاحظ أثناء القراءة أن لهم أسماء عدة وشخصيات مختلفة
وحتى شخصية بني آدم تختلف باختلاف الدور المناط بالشيطان
لايذاء ابن آدم
فعند الوضوء متردد
وعند الشهوة كالأعمى
وعند الغضب غطرسة
وعن الوسواس خائف
وقد تكون هذه شخصية الشياطين لأنه وحين زوال العارض
يكون الإنسان طبيعي جدا