مرحبا بألوان الوجود .. أسمائها ودلالتها الظاهرة .. وعالمها القديم .. عالمنا المألوف .. عالم لانبحث فيه عن المادة وصورها القاتمــة .. بل هو عالم ملىء بالإثارة . إذ يصرفنا إلى حياة طليقــة واسعة لاتقف عند حد معين .. كأنها روح الكون ورمزه الخالد !
كأن كل شيء تحت بصري .. يوضح جانباً من أسرار الحياة وصلتها بالنفس .. يتردد صداها في نفسي تردداً مستمراً ؟
يسحرني لمعان تمثلها .. وهي تصور انطباعات الكون .. وأشكاله .. كأن نداءً عميقا في قلبي يناديها ! ليرى من خلالها الأبد الخالد .. في معانيه .. !! ليعيش في عالمها وخيالها العظيم .
كأنما لايغيب عنها شيء مما يحدث في الكون مهما قلَّ أو صغر !! تهبط علي أنوارها من السماء لأرى روح الكون منبثّــة على دخائلها وحقائقها .. ! فهي لاتزال بكراً تنتظر عشيقها .. ليفجر غرائزها المكبوتة .. وتفيض بمدد لاينفد ؟
العرض الشجري