بالأمس القريب وبعد عشرة دامت ثمان سنوات أصيبت زميلة زوجتي
( دلال ) بمرض السرطان شفاها الله وعافانا الله وإياكم والمسلمين منه.
ومن أول جرعة تأخذها يرميها في بيت أهلها ويذهب ليتزوج في أقل من شهرين بأجنبية مستوطنة.؟؟
علامات تعجب كثيرة وضعها أمامي وأنا أضعها اليوم أمامكم..!
فأنا في حيرةٍ من أمري.؟
أين الرحمة.. أين حق العشرة.. أين الحب والحنان الذي كان بينكما.. بل أين الدين الذي تتظاهر به أمام الناس يا.....!
هي ليست بحاجة الى من يفتح لها جرح وأنت أقرب من قلبها وقد فتحت عليها ألف جرح..
أقسم لك بأن من لا يعرفها إلا باسمها أخذته العاطفة وذرفت عيناه فأين أنت.. أتمتلك قلباً من حجـر.!
أم لك قلب يختلف عن قلوب البشر.!
آهٍ منك ما أقســاك..!
كل هذا لمجرد إرضـاء شهوتك ؟
و هل أصبحنا معشر الرجال نعيش عيشة البهائم ؟
ولكن عزائي أن أقول لك يا عزيزتي...
اصبري على ما أصابك وأهتمي بصحتك وأولادك وإنشاء الله ليس بعد العسر إلا يسرا..
ولكل امرأةِ من وطني أقول لها :
تبقى أنتي سيدة هذا الكون..
لكونكِ صانعة الرجال ومربية الأجيال..!
الدين والخلق والجمال سمـة لا تكاد تجتمع في نساء العالم..
ومن يرغب عن هذه الصفات إلا من سفه نفسه وعجز عن الوصول إليها..
فلك مني سيدتي كل التقدير والإجلال فلولا الله ثم أنتي لكنت طريح الأزقة والطرقات..
فأنتي الأم المربية والأخت الفاضلة والزوجة الحنونة والبنت الجميلة..
سلمتِ أيتها الدرة من عبث العابثين وكيد الفاجرين وطمع الطامعين..
نعم أنتي كل هذا وأكثر فكثيراً ما تقف حروف اللغة العربية عندما يكون الحديث عنك ويخونني التعبير..
وأعلمي أنك جوهرةُ غالية فلا ترخصي نفسك مهما كان الثمن..
فلو أن الله أمر بالسجود لأحدٍ غيره لسجدة لكِ وقبلة أرجلك قبل رأسك..
تقولين لمــاذا ؟
فأقول: لأنني أحس دائماً بالظلم الواقع تجاهك..
آسف.. فهذه ردة فعل جعلتني لا أتمالك نفسي لأكتب عن هذه الفتاة المظلومة ولم أجد إلا أن أضعها بين أيديكم.
كل التقدير لكل من أرسل لي يناشدني الاستمرار..
ولكن أرجو أن تتقبلوا صراحتي سوا بالمقالات أو بالردود..
خالص دعواتي،،،
فهـد
الإربعاء 25/7/1431هــ