السلامُ عليكم وَ رحمةُ اللهِ وَ بركاتُه ..
(مشهد )
رجل و زوجته مضى على زواجهما ثلاثة عقود عاشاها بما فيها من تعب وشقاء ووقفات مشرفة من جانب الزوجة الموظفة
والتي تملك راتباً لا يستهان به يصل إلى أربع عشرة ألف شهرياً , وكانت لا تتردد بإعطاء زوجها أكثر من ثلاثة أرباع
الراتب ليتمكن من شراء أرض وبناءها فلة كما كانت تحلم تلك الزوجة !
تمر السنين ويستمر عطاءها دون أدنى تفكير بالخيانة فالعشرة كفيلة بإعطاء الأمان لدى النساء !
حينما وصل الزوجين للمسات الأخيرة على تلك الفلة الفخمة تصعق الزوجة بزوجها الذي تزوج من أخرى و وضع الزوجة
الأولى بين خيارين إما البقاء في ملحق الفلة أو الطلاق والإنفصال ..
فبحكم [ العشرة ] الزوجة لا تملك أوراق وحسابات موثقة تكفل حقها وبذلك تكون خرجت من المونه بلا حمص
كما يقولون !
انتهى المشهد ..|
بحكم عمل النساء اليوم ويختص هذا الموضوع بالمتزوجات اللاتي لا يترددن في مشاركة أزواجهن على الحلوة والمرة كما يقولون !
وكثيراً ما نسمع ونعيش تلك القصص التي تحكي سنوات عشرة وتعاون بين الزوجين لبناء بيت العمر , أو الشراكة في
مشاريع تبدأ صغيره وتنته إما كبيرة أو متكسرة على عتبة الثقة !
كيف لنا أن نتعلم نحن من تلك القصص , ولماذا يغضب بعض الأهالي اليوم من ابنتهم التي تحرص على كتابة شروط
في العقد تحفظ لها راتبها , أو يغضب الزوج حينما تطالب الزوجة بإيصالات وسندات تلك المشاريع المشتركة بينها
وبين زوجها ..
ماهي حدود الثقة بين المتزوجين في الشراكة والتجاره ؟
لماذا يُنظر للمرأة [ الذكية ] التي تحاول أن تحافظ على حقها بأنها شريرة وغير مرغوبة كزوجه ؟
أنت كزوج هل تتقبل فكرة الأوراق الرسمية بينك وبين زوجتك عندما تطلب هي ذلك أم يحدث ذلك شرخاً في
علاقتكم الزوجية؟
وللزوجة : ماهي حدود مقدرتك في الحفاظ على [ حصتك ] في الشراكة مع زوجك , وهل تخجلين من أن تكون بينكم
أوراق رسميّة تكفل حقك ؟
أخيراً تعليقكم على المشهد ..!