تحمل الأمثال الشعبية أحياناً معاني تجسد بعض المعاني والصور الحقيقية
في الحياة الزوجية فيقولون :
- الست المفرفشة جوزها يطلع من العشا
- اللي يقول لمراته يا هانم يقابلوها على السلالم
، هذه المقولات تعكس بعض (تكتيك) الزوجة الناجحة مع زوجها.
أما المنغصات والحياة النكد لم تنساها الأمثال أيضاً فقالت فيها :
اللي يقول لمراته يا عورة يلعبوا بيها الكورة
،إذا خلص الجواز وانطفت شمعاته ، العروسة تتلبس
والعريس يراجع حساباته
لا شك أن أي زوج قد يلجأ لأحد هذه الأمثال عندما يزيد الخلاف والهوة بينه وبين
زوجته ، ومع زيادة الضغوط قد تنتهي الحياة الزوجية بالطلاق أو العيش تحت سقف
واحد مع الشريك منفصلين بسبب مستقبل الأبناء لينطبق المثل القائل :
اللي عايز يصون بناته ..يتحمل نكد مراته
أساس الاختيآر
في هذا المحور يوضح استشاري العلاقات الزوجية د. مدحت عبد الهادي
بعض النقاط الأساسية التي تكون سبباً رئيسي لمنغصات الحياة الزوجية مؤكداً أن
المشاكل من البداية تنتج من الاختيار السئ لشريك الحياة ، والذي يجب أن يعتمد على
أربع أعمدة أساسية وهي :
1 - الجزء العقلي :
أو التكافؤ العقلي الذي يجد كل طرف فيه المتعة في الحوار مع الطرف الآخر
دون كلل أو ملل.
2 - القبول :
وهو الجزء النفسي في العلاقة وهو ما نسميه "بالكيميا" ويعتمد على تقبل
كل شئ فى الطرف الآخر كما هو .
3 - التكافؤ الاجتماعي:
يجب أن يكون تكافؤ بين الأسرتين.
4 - المادة :
وتعتمد بشكل أساسي على الناحية المادية والشكلية .
5 - وهناك عمود خامس يغلف الأعمدة السابقة ألا وهو:
العاطفة والمشاعر
ولكن تختلف هذه المقاييس بحسب احتياج الشخص ،
فهناك من يرجح كفة الشكل فى مقابل التكافؤ الاجتماعي ، أو كفة العقل على حساب
المادة .. وهكذا كل واحد منا يقرر حجم العمود بحسب احتياجه
لكن الأهم بعد الاختيار هو الشعور بالرضا
ولكن للأسف يدخل الشيطان "ليٌمنيك بالمفقود لتكره الموجود"
وهذا ما نجده في شكوى بعض الأزواج من شكل زوجاتهم أو من خلال
المقارنة بالأخريات... والعكس صحيح بالنسبة للزوجات.
ويضيف د. عبد الهادي
أن المشاكل تحبس داخلنا ولا نشعر بها ، لذا يجب يجب إخراجها باستشارة مختص
نفسي أو عن طريق كتابة إيجابيات وسلبيات الطرف الآخر كنوع
من الفضفضة لفهم الشخصية بصورة مختلفة
لأن الإنسان لديه قوتان متسارعان ، قوة (المقاومة والاستحضار)
فكل واحد منا لديه مخزون بعقله الباطن عند استحضار أي موقف تعمل
المقاومة على حجب الأشياء الإيجابية وتظهر جميع السلبيات وخاصة فى الخلافات الزوجية من خلال بعض العبارات المألوفة على مسامعنا
مثل : عمرك ما عملتلي .. مفيش يوم معاك حلو".
عدم فهم أحد المشكلات التى تواجه الحياة الزوجية هي عدم قدرة الزوجات على
التفاوض بشكل جيد ، فنجدها تلجأ لبعض الأمور غير المجدية على سبيل المثال
تضع أمه وأهله فى كفة وهي فى الكفة الأخرى ، تحب أن يجلس الزوج أمامها كالتلميذ
متهدل الأكتاف تجرح مشاعره بمستواه الاجتماعي الأقل أو تتهمه بأنه أبن أمه ،
ويقول د: عبد الهادي :
من ترغب في الزواج من رجل بمعنى الكلمة يحمل سمات الرجولة
عليها أن تكون امرأة بكل معانى الأنوثة..!
وعلى ألا تضع زوجها فى مواقف للنرفزة أو الإثارة لأنه عدو الإنسان الأول
"الغضب هو أشد أبناء أبليس حباً لي"
وفى حالة الخلافات يفضل مصارحة الزوج بالأمور التى تنقصك ويتمنى أن يجدها لديكِ
كل ذلك يمكن استرجاعه بالتواصل الجيد بين الطرفين.
وعن شكوي بعض الزوجات من تعدد علاقات أزواجهن النسائية ويدافعن عن أنفسهن
بأنهن غير مقصرات فى أي شئ يشير د: عبد الهادي إلى:
أن الزوجة تشعر بأنها تعطي بلا حدود ولكن من وجهة نظرها هي فقط ، فالرجل لا
يحتاج إلى أم لأولاده أو طباخة ماهرة.... ولكن قد ينقصه أشياء أخري ليست الزوجة
على علم بها ،
أو لا تشعر بالتقصير تجاهه ومن هنا تأتي المشكلة التى تكمن فى العطاء ف دائما تنتظر
المقابل من الرجل ، ولا تفهم أن طبيعة الرجل مختلفة كلياً عنها ، والدليل أن آدم خلق
من تراب لما سيتعامل معه من شقاء وسعي واجتهاد
وهى خلقت من ضلعه الأعوج قد يأخذ البعض هذا الأمر على سبيل السخرية
ولكنه فى الحقيقة هذا الضلع هو أهم ضلع فى جسم الإنسان لأنه يحمي القلب ، ولولاه لانتهت
حياة الرجل مع أي صدمة وينزف حتى الموت ،
إذا تعنى العاطفة ، وعلى هذا الأساس يجب أن تتعامل الزوجة ،
ولا تتعامل كثيرا مع العقل باستمرار وخاصة أثناء الخلاف.
روشتة التوافق
لو سألتِ أي رجل في العالم وعلى وجه التحديد أي شخص فى المجتمع الشرقي الذكورى الأبوى على حد تعبير د: عبد الهادي
ماذا تريد في زوجة المستقبل.....؟
فإنه سيجيب على الفور "امرأة مثل أمي"
والحل يكمن فى أربع أشياء :
1 – عامليه كطفل :
دلليه وعند الخطأ احتضنيه لأنه يشعر بالذنب ولا داعي للعقاب ، لأنه فى الخطأ يحتاج
للحنان وليس للقسوة تماماً كالطفل.
2- احترميه كأب :
الحياة الزوجية في الأساس مبنية على الاحترام بين الطرفين ..
3 – أحبيه كعشيق :
أغدقي عليه بالحب والحنان تماما كالعشيقة ولبي له رغباته
واستمتعا سوياً بطقوسكم الرومانسية.
4 – صادقيه كصديق :
بدلاً من لجوء زوجك لصديقه المفضل للفضفضة ، كوني صديقة يلجأ لها وقت الشدة، ولا تجعلي المثل القائل :
"اللي يفضح سره لمراته تعايره طول حياته" ينطبق عليكِ
حسن الاختيار
ويؤكد د:عبد الهادي
أن حٌسن الاختيار أهم شئ قبل قرار الزواج ، مستشهداً بقول الإمام الغزالي :
الزواج ليس لوسامة رجل.. ولا لمفاتن أنثى...وإنما هو بيت مبنى على المودة والرحمة والسكينة مغلف بطاعة الله سبحانه وتعالى.
يقول الله عز وجل فى سورة الروم
( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً
وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21) ).
ونادي بتطبيق نظام يفرض عمل اختبارات نفسية قبل الزواج أو كنوع من العٌرف بين
العائلات لانتشار الشخصيات السيكوباتية التي لا تظهر شخصيتها مع بداية
العلاقة أو فترة الخطوبة ،
وينخدع فيه كل من حوله ، لأن هذا الشخص عندما يتمكن نجده شخص مختلف تماماً ،
هذا الاختلاف يظهر عنف أو خيانة بعد الزواج ، وخاصة إذا تغير حاله وتحسن وضعه
المالي فيبدأ الجبروت حتى لا يتذكر كل من حوله ماضيه ،
أما التعامل مع الزوج السيكوباتي فيحتاج إلى طريقة خاصة وهو التعايش والتصافي
والاحتساب عند الله ، وعلى الزوجة أن تتأكد أن السعادة في العطاء وليس الأخذ.
ويوجه د: عبد الهادي
بعض النصائح للزوج لأن لها حقوق تماما كما عليها من واجبات ، ويمكن إرضاء
الزوجة ببعض المعانى البسيطة التى لن تكلف الرجل شيئاً
- أبحث عن زوجتك بمجرد العودة إلى المنزل ، وقل لها "وحشتينى" ،
ضمها إلى صدرك لاستثارة هرمون الحضن الذي يحفزه اللمس ويسمي "الاوكسيتوسن"
اشعرها باحتياجك إليها .
- فى حالة تأخرك عن المنزل اتصل بها وقل لها عن تأخرك وأسبابه
حتى تشعرها بالاهتمام.
- إذا كنت تحب ابنك كثيراً ، أظهر لها انك تحبه من اجلها عن طريق مدح
تربيته ونظافته .. إلخ
- قل لها كلمة بحبك مرتين فى اليوم الرجل عليه واجب كبير ناحية زوجته
وتذكر مناسباتها الخاصة ..
منقول للفائدة
[/align][/cell][/table1][/align]
[/align][/cell][/table1][/align]
التوقيع
آخر تعديل مـاجـد الحـمـيـد يوم 10-06-10 في 02:59 pm.
أسس وقواعد زوجية
لو بنينا حياتنا عليها
لقامت حياتنا الزوجية
على أكمل وأجمل وجه
لكن السؤال الذي يلح في طرح نفسه
لماذا نحن نقرأ ونفهم ونعلم
ولكن لا نطبق ؟؟؟
تحدوها البشر
شكراً لروعة منقولك
حياك البارق
اقتباس:
لكن السؤال الذي يلح في طرح نفسه
لماذا نحن نقرأ ونفهم ونعلم
ولكن لا نطبق ؟؟؟
وللـه الحمد البارق.. فيه ناس تطبق وتتعلم كل ما تراه
فيه اضافة لسعادتهم واستقرار حياتهم الزوجيه وبالذات السيدات المهتمات
لو رايت ما ارى في الملتقيات النسائيه حرصهن اخذ ابسط المعلومات
والاستسلام لابسط توجيه طالما يخدم استقرارهن وسعادتهن
ورضا ازواجهن عنهن ما تساءلت تساؤلك هذا...