مسيرة الرائد والتعاون في موسم 1406هـ وحظوظهما في الصعود للدوري الممتاز
بالنسبة للرائد
فقد كان موسم 1406 هو الموسم الثاني للفريق في دوري الدرجة الأولى
أما بالنسبة للتعاون
فقد كان موسم 1406 هو الموسم الثامن للفريق في دوري الدرجة الأولى
بداية الموسم للفريقين
بداية الرائد بالدروي كانت ضعيفه حيث أنهى الرائد مباريات الدور الأول وهو يقبع في المراكز المتأخره
بينما بدأ التعاون بداية قوية حيث استطاع بناء فريق قوي طيلة الـ8 مواسم التي خاضها في دوري الأولى وكان تفكيره في ذلك الموسم هو الصعود نظراً لتوفر جميع العوامل ومن ضمنها كوكبه كبيره من النجوم جمعتهم تشكيله واحده ويعتبر ذلك الجيل هو الأقوى حتى الآن على مر تاريخ التعاون واستطاع تحقيق نتائج ايجابيه حيث أنهى الدور الأول وهو في المراكز المتقدمة
وكانت مواجهة الفريقين في الدور الأول لصالح التعاون بنتيجة ( 2 ـــ 0 )
الدور الثاني والحاسم ( بداية صحوة الأحمر )
لعب الرائد الدور الثاني من هذا الدوري بانتصارات متتاليه فقد كان يلتهم الخصوم واحداً تلوى الآخر واستطاع الفوز بجميع مباريات الدور الثاني سوى مباراتين احداها تعادل مع أحد والاخرى خسارة من الفيحاء
بينما التعاون لعب مبارياته في الدور الثاني بأقل مستوى وبدأ بمسلسل التفريط بالنقاط وخسر العديد من مبارياته جعلته يتراجع عن القمه بخطوات هادئه
اقترب الدوري من نهايته ومازال الرائد يواصل الإنتصارات بينما التعاون يواصل الخسائر
وتقلص الفارق النقطي بين الفريقين حيث أصبح قليل جداً مقارنه بالدور الأول
ورغم كل هذه الأحداث اقترب التعاون من الصعود رغم الخسائر والتفريط بالنقاط
وقبل نهاية الدوري بـ(3) أو (4) جولات تقريباً كان يكفي التعاون نقطة واحدة فقط ليعلن صعوده رسمياً للأضواء كأول فريق قصيمي يتشرف بهذا الإنجاز الغير مسبوق بعد رحله دامت سنوات طويلة ومليئه بالعمل والتخطيط لهذا الهدف الذي لا يفصله عنه سوى نقطة وحيده يستطيع تحقيقها حتى لو خسر جميع مبارياته وتعادل في مباراة واحده
فيما كان الرائد يحتاج للفوز بجميع المباريات المتبقيه ويلزمه مواصلة انتصاراته التي بدأها مع بدايه الدور الثاني وأي خساره يتعرض لها الرائد ستفقده فرصة الصعود
وبنفس الوقت كان فوز الرائد في جميع مبارياته لايؤهله للصعود رسمياً إلاّ في حالة خسارة التعاون في جميع مبارياته المتبقية وهذه المسألة كانت تبدو شبه مستحيله على المتابع لذلك الموسم
فواصل الرائد انتصاراته وأسقط جميع الفرق التي واجهها ولم ييأس وعمل مالديه وهو حصد نقاط المباريات دون التفكير بالفرق الأخرى حتى بقي جولة واحده وحاسمه امام التعاون
أما التعاون فقد خسر في جميع المباريات التي كان يحتاج فيها لنقطة واحده ليضمن الصعود حتى موعد مواجهته مع الرائد
رغم الانتصارات الرائدية المتتاليه والخسائر التعاونيه لازال التعاون يتقدم على الرائد بالترتيب ويفوقه بعدد النقاط
وفي آخر جولة من الدوري كانت المواجهه بين الرائد والتعاون وكان الفارق النقطي بينهم نقطة واحده ولا زال أمل التعاون وفرصته بالصعود أكبر حيث يكفيه التعادل الذي لم يستطيع تحقيقه في أكثر من جوله
أما الرائد وبعد سلسله الانتصارات المتتاليه رغم ذلك لم تشفع له النقاط بالتقدم على التعاون في الترتيب ولكن تقلص الفارق إلى نقطه واحده ويلزمه الفوز في المباراة الأخيره مع التعاون
وجاء موعد المواجهه الحاسمه والأقوى والأشهر على مر تاريخ الرياضة في القصيم فكلا الفريقين يسعيان للصعود والفوز في هذه المباراة يعتبر تاريخي من الصعب نسيانه مهما اختلفت الظروف في المستقبل كونه لقاء تنافسي بالإضافه إلى أن الفائز سيعلن صعوده للدوري الممتاز كأول فريق قصيمي وكأنجاز غير مسبوق وأولويه يتشرف كل فريق بتحقيقها
أما التعادل فسيوقف الزحف الرائدي ويلغي جميع انتصاراته السابقه والمتتاليه ويجعله يعيد الموسم مرة أخرى في دوري الدرجة الأولى ويهدي الصعود لغريمه التعاون الذي وضعت أمامه جميع الخيارات للصعود وماعليه سوى اختيار الأنسب ! مما يتضح أن الصعود تعاطف كثيراً مع التعاون ومهّد له جميع الطرق المؤديه للدوري الممتاز حتى آخر لحظة من عمر الدوري
يوم المباراة الشهيره ( المطر )
استقبل جميع الرياضيين في المملكة العربية السعودية بكافة ميولهم لهذا اليوم الموعود وهو يوم الجمعة بتاريخ 19 / 6 / 1406هـ الذي يوافق 28 / 2 / 1986م بترقب وخوف وحذر خاصة من جانب الرائديين الذين كانت حظوظهم قليله بالصعود بالإضافه إلى أن الخساره أو التعادل سترمي الرائد في المجهول وسيكون جمهور الأحمر في موقف لايحسد عليه بعد فقد فرصة الصعود على يد التعاون الذين كانوا يستعدون لإغاضه جماهير الأحمر والإستمتاع بمشاهدهم وهم يتباكون على ضياع الفرصة التي جاءت دون أن يخططوا لها مثل ماكان عليه التعاونيون منذ بداية الدوري بينما كان التعاونيون قد جهزوا الأفراح قبل بداية المباراة بأيام ليست قليله ودخلوا المباراة بمعنويات مرتفعه وأعصاب هادئه وامتلئ الملعب بالجمهور وتزينت الشعارات على جنباته وتواعد الجمهور التعاوني مع بعضهم على إشعال الأفراح والليالي الملاح بعد نهاية المباراة وزف فريقهم للدوري الممتاز لأول مرة بتاريخه وترك الحسره للرائد الذي لم تشفع له انتصاراته بالحصول على هذا الشرف بأمر تعاوني!
وأيضاً مما زاد من فرحة التعاونيين هو تأجيل صعودهم لأكثر من جوله حيث لم يتأثروا بالخسائر التي حرمتهم حسم مسألة الصعود منذ وقت مبكر فقد كان تفكيرهم ليس بالصعود لأنه باعتقادهم محسوم مسبقاً ولكن كان التفكير بإسقاط الرائد وحرمانه من الصعود لذلك كانوا فرحين أكثر من غيرهم بما آلت إليه النتائج رغم انها خسائر تعاونيه مقابل انتصارات رائديه إلاّ أنها أفرحتهم ليكون مصير الرائد متعلّق بالفوز على التعاون وتأجيل الحسم حتى آخر جوله ويأملون أن يكون الصعود والأفراح مقرونه بخيبه وحزن الجماهير الرائدية وإجبار الفريق الأحمر على اعادة الموسم من جديد في دوري الأولى لذلك عمل التعاونيين قبل مباراتهم مع الرائد بروفات للإحتفال بالصعود وجهزوا كل ما يمكن تجهيزه لإنطلاق مسيرة الفرح بعد انتهاء المباراة مباشره
نقاط من المباراة
إمتلأت مدينه الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرياضيه ببريده بالجماهير منذ وقت مبكر وقدّرت بأكثر من عشرون ألف متفرج
غطت مدرجات الجهة الشمالية من الملعب الأعلام التعاونيه نظراً لثقتهم الكبيره في الصعود حتى لو لم يستطيعوا الفوز فالتعادل يكفي لإعلان صعودهم وتم توزيع الأعلام على الجمهور وكانت الإستعدادات من قبل الجمهور كبيره جداً لحضور المباراة والتشجيع حتى تكون فرحة الصعود بعد مباراة الديربي مباشره وبنفس الملعب
فيما امتلأت مدرجات الرائد بالجماهير الرائدية التي ظلت تؤازر فريقها دون النظر لافراح الجار ولكن لم يكن هناك تعليق أي أعلام أو شعارات ولم يتم توزيع أعلام للجمهور سوى ورقات صغيره حمراء اللون تم توزيعها في المدرجات وبالرغم من عدم حضور غالبية الجمهور الرائدي نظراً لعدم تحملّه هذا الموقف الكبير والحدث الحاسم إلاّ ان الحضور كان فوق المتوقع فقد غصت بهم المدرجات الجنوبيه وظلت وقفتهم مع فريقهم حتى آخر لحظة من عمر الدوري
حضر المباراة وفد كبير من الرئاسة العامة لرعاية الشباب يتقدمهم
سمو الأمير سعود بن نايف عبدالعزيز نائب الرئيس العام لرعاية الشباب
كما حضرها الأمين العام للإتحاد السعودي سابقاً الأستاذ عبدالرحمن الدهام
حضر المباراة اكثر من عشرين الف متفرج وشهدت حضور جماهير غفيرة من خارج منطقة القصيم
نقلت المباراة عبر إذاعة المملكة العربية السعودية وقام بالتعليق عليها المذيع ابراهيم الصقعوب
وهي أول مباراة تنقلها الإذاعة السعودية مباشرة من ملاعب القصيم
كما عرضت المباراة عبر التلفزيون السعودي ( القناة الأولى ) وعلّق عليها المعلق الشهير ( سلطان العبدالله )
تشكيلة الفريقين
دخل الرائد هذه المباراة بتشكيل مكون من
حارس مرمى : محمد الدخيل الله
قلب دفاع : عبدالعزيز الشيب (كابتن الفريق)
قلب دفاع : سعد البذرة
ظهير أيمن : عبدالرحمن الدخيل الله
ظهير أيسر : محمد النودلي
محور : يوسف العضيبي
وسط أيمن : مغنم النجدي
وسط أيسر : صالح المبارك (رحمه الله)
جناح أيمن: ابراهيم الثنيان
جناح أيسر : عبدالرحمن القوسي
رأس حربة : ابراهيم العضيبي
كما دخل التعاون هذه المباراة بتشكيل مكون من
حارس مرمى : عبدالعزيز الفهاد
قلب دفاع : عبدالرحمن السعوي (كابتن الفريق)
قلب دفاع : سليمان الطعيمي
ظهير أيمن : عبدالرحمن الدبيبي
ظهير أيسر : أحمد الدخيل
محور : عبدالله العريفي
وسط أيمن : عبدالرحمن المطلق
وسط أيسر : عبدالله الهندي
جناح أيمن: موسى المبرك
جناح أيسر : موسى البرجس
رأس حربة : أحمد الشايع
حكم المباراة
قاد المباراة الحكم الدولي عبدالله الناصر ( نائب رئيس لجنة التحكيم السابقة )
الجهازين الفني والإداري للرائد في مباراة المطر
رئيس النادي : عبدالله السدره
المشرف على الفريق الأول : عبدالله المبارك
إداري الفريق الأول : علي الدحيلي
مدرب الفريق : المدرب الوطني صالح السهيل
أحداث المباراة
بدأت المباراة الحاسمه وبدأت الجماهير الرائدية بالترقب فيما بدأت الجماهير التعاونيه بالتشجيع والهتافات بالصعود ولكن !!!
حدث ما لم يكن بالحسبان ولم يخطط له من قبل التعاونيين فقد دخل الرائد هذه المباراة بروح التحدي المعروفه عنه والتي لايجيدها سواه وهاجم المرمى التعاوني منذ البداية ومن إحدى الهجمات راوغ اللاعب مغنم النجدي بطريقة ماهره كعادته واستطاع تخطي أكثر من مدافع ولم يجد مدافع التعاون عبدالرحمن السعوي سوى إعاقته قرب منطقة الـ18 ليحتسب الحكم خطأ لصالح الرائد قام بتنفيذه اللاعب الدولي والمتخصص ( صالح المبارك ) رحمه الله سددها جميلة من كرة لافه فوق حائط الصد بالزاوية 90 ولم يشاهدها الحارس الفهاد إلاّ وهي تهز الشباك على يمينه معلنة الهدف الأول للرائد وسط فرحة رائدية عارمة مقابل سكوت وصمت الجماهير التعاونية التي لم تهنأ بالإحتفالات منذ الدقائق الأولى للمباراة بعد أن أفسد هذا الهدف جميع ما كانوا يخططون له والتي في مقدمتها اطلاق الاهازيج والضغط على نفسيات لاعبي الرائد ليشتتوا تفكيرهم ويفقدوا التوازن ليتمكن التعاونيون من السيطره على المباراة ولكن ماكل ما يتمناه المرء يدركه تجري الرياح بما يشتهي الرائديون
وانقلب الحال 180% واصبح لاعبي التعاون مشتتين ذهنياً وطغى عليهم الاستعجال مما أفقدهم سيطرتهم وسط صرخات جماهيرهم على لاعبيهم وفي المقابل ارتاح الرائديون وتفننوا باللعب وامتصاص حماس التعاون واللعب بأعصاب هادئه وذلك للضغط على نفسيات لاعبيهم وكانت كل دقيقة تمضي تزيد من توترهم مما أفقدهم التركيز في المباراة
واستمر الحال على ماهو عليه في الشوط الثاني الذي شهد هطول أمطار غزيرة أجبرت لاعبي الفريقين على اللعب بحذر خوفاً من الانزلاقات والسقوط وسط المياه وضغط التعاون في هذا الشوط لمحاولة تسجيل التعادل على أقل تقدير كون التعادل يجير الصعود له ولكن بائت محاولاته بالفشل إثر استماته دفاع الرائد بقيادة الكابتن عبدالعزيز الشيب وسعد البذرة ومن خلفهم تألق الحارس الدخيل الله الذي كان يتعامل مع الكرات بطريقة الصد وليس المسك نظراً لتبلل الكرة بالماء ومع اقتراب نهاية الشوط الثاني تراجع الرائد للحفاظ على هذا الهدف الذي يجير له الصعود وينقل الاحتفالات والافراح التي جهزها التعاونيين إلى الجماهير الرائدية وفي الدقائق الأخيره من المباراة كثف التعاون ضغطه على مرمى الرائد وقابله صلابة قوية للدفاع الرائدي أفسدت جميع المحاولات وأثناء تقدم لاعبي التعاون لمحاولة تسجيل هدف التعادل الذي يمكنهم من الصعود تفاجأو بهجمة مرتدة للرائد عن طريق اللاعب البديل عبدالرحمن الراجح الذي سدد كرة ضعيفة من خارج منطقة الـ18 على مرمى التعاون تهيأ لها حارس التعاون الفهاد للإمساك بها باستعجال واضح حتى يتمكن من ايصالها للهجوم بأسرع وقت ولكن حدث مالا يتوقعة الجميع حيث فلتت الكرة من الحارس ودخلت (كوبري) بين قدمي الفهاد وسط ذهوله وأثناء إلتفاتته للمرمى لم يتمكن من اللحاق بها إلا وهي تعانق الشباك معلنة الهدف الثاني للرائد .. هدف التأكيد للصعود .. والقاتل للتعاون .. الذي بدد أحلامهم وتحولت الأفراح إلى أحزان وسط ذهول جماهيرهم التي لم تصدق ما حصل لها وكأنه حلم وسقط الكثير من جمهورهم وأصيبوا بحالات إغماء بعد هذا الهدف الذي جاء بآخر دقائق المباراة واشتعلت المدرجات الحمراء هتافات واحتفالات وافراح وهي تشاهد فريقها يلقي خصمة مزيداً من الدروس في كيفية التعامل مع مثل هذه المباريات الحاسمة .. يالها من فرحة وياله من موقف كبير وحدث عظيم لا يتكرر بسهولة .. وبعد اطلاق الحكم الدولي عبدالله الناصر صافرتة معلناً عن نهاية المباراة وصعود الرائد إلى الدوري الممتاز زفّت الجماهير الرائدية فريقها إلى دوري الأضواء والشهره بعد أن تجاوز جميع الظروف التي مرّت به وقهر الصعاب واستطاع التغلب على جميع الخصوم ونهض من مؤخرة الترتيب إلى القمة وحقق حلم جماهيره الوفيه بالصعود إلى دوري الأضواء والشهره كأول فريق من منطقة القصيم يتشرف بهذا الإنجاز التاريخي ويمثل أندية القصيم في الدوري الممتاز
وابتهجت الجماهير الرائدية بالصعود التاريخي وامتلأت شوارع مدينة بريدة بمسيرات الجماهير والسيارات التي تحمل أعلام الرائد والاحتفالات التي استمرت لأيام طويلة ومتواصلة طافت جميع شوارع بريدة
فيما غادرت جماهير التعاون الملعب حاملين الحزن والحسرة وضياع الفرصة التاريخية بعد تسجيل الرائد الهدف الثاني والقاتل الذي سرق منهم هذا الإنجاز بفضل الله ثم الإخلاص والتحدي الذي ميّز الرائد كذلك الاستهتار والغرور والثقة الزائدة من قبل لاعبي وجماهير التعاون التي كانت سبباً من أسباب هذا الإنجاز التاريخي للرائد
وبعد هذه المباراة انتهى جيل كامل تقريباً من لاعبي التعاون الذين كانوا في تلك المباراة في أوج عطائهم وفي قمة مستواهم ولكن هذه الصدمة أبعدتهم عن الملاعب وهجر الكرة بأمر رائدي حيث اعتزل أغلب لاعبيهم متأثرين بهذا الموقف الذين وضعهم فيه رائد التحدي دون سابق إنذار .
وأيضاً الكلام ينطبق على جماهير التعاون التي هجرت الملاعب ومتابعة الكرة بشكل نهائي بعد تأثرها الشديد من شدة هذه الصدمة
كما كان وقع هذه الخسارة له تأثير في مسيرة فريقهم في المواسم التي عقبت هذا الموسم حيث ظل التعاون في الدرجة الأولى لمدة عشر سنوات لم يستطيع الصعود بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيقة بالإضافة الى 8 سنوات قبل هذه المباراة لتصبح عدد السنوات التي ظل فيها بدوري الدرجة الأولى (18) ثمانية عشر عاماً متتالية .