.... ░▒◄معاناة هنا وهناك ►▒░ ....
كل من جاء قادما من الحدود..
شكا واشتكي مما أكتوى من المعاملة الفضة هناك ..
والإستغلال بكل أشكاله وألوانه ..
وعدم الاحترام ..
بعضهم يقول في الجمارك كأنك على حوض رمي الجمرات ..
تمرمط عزة نفس هناك حتى تحصل على الكتاب الأخضر
مختوما عليه ok ادخلوها لا مرحبا بكم..
وبعضهم يشتكي من مشاكل سيارات الأجرة التي لا تنتهي ..
ولن تنتهي ..
وبعضهم من الضرائب .. التي لو عطس أحدهم لخرج عليه شخص
من تحت الأرض وقال له إننا من أصدقاء البيئة .. أدفع
ضريبة تلويث الجو ..
وبعضهم ..وبعضهم ..حتى تصل لفخامة الريس هناك
والكل ماد يده ..
وجرجرة فلوس من جيبك ..
مع المساس بشيء من كرامتك ..
وهذا خطأ من ناحية هذه الزاوية ..
ومن الزاوية الأخرى ..
زاوية الجاليات العربية والشرق الآسيوية ..
التي تسكن بيننا ..
أتوا جائعين لا سائحين..
معاملة قاسية وفضة ..
رغم الهدف الأرقى بالنسبة لهم ...!!
نسأل هناك لماذا هم هكذا مع عرب مسلمين ..؟!!
ولم نسال أنفسنا مرة واحدة ..
ماهي أخلاقياتنا وأدبياتنا معهم ..؟!!
ألم نمسح بكرامتهم الأرض ..
ورواتبهم تأتي بطريقة الري بالتنقط ..!!
أما زوجاتنا داخل البيوت مع الخدم والسائقين
لهن كلام آخر يطول ويتشعب ...
أما مبزرتنا ـ الله وأكبر ـ شوف رقي التعامل معهم ..
منظر من آلاف المناظر..
طازج ..
"" أمس المغرب وأنا خارج للصلاة ..
راعي جيب وكرولا بوسط الشارع يكلمون بعض
داخل الحارة جاءت سيارة مكتظة بالعمال ووقفت خلف الجيب ..
وهؤلاء العمال بعد عمل شاق سيذهبون إلى بيوتهم ليرتاحوا ..
قائد السيارة وقف خلفهم لا أعلم هل هو احتراما
أم خوفا دون التعاطي مع أي منبه ..
وانا أنظر إليهم ..
والصمت مخيم على المكان ..
وخفت الأصوات فلا أسمع إلا همسا ..
بالكاد..
لا أسمع إلا صوت أفراخ الكناري بوسط السيارة
نقنقه على الفاضي ..
حتى خلصوا اجتماعهم الطاري ..
الذي لايحتمل التأجيل ..
ومشوا بحفظ الله ورعايته ""
هنا .. وهناك ..
معاملة سيئة .. فكما تدين تدان ..!!
مع أعذب تحية ..
.... ░▒◄ معاناة هنا وهناك ►▒░ ....
العرض الشجري