الحياة برغم صعوبتها والآمها وأحزانها إلا إنها تعلمنا شيئاً مهـمـاً
ألا وهو الصبر ....نعم انه الصبر ,,,ذات مساء كنت أرقص فرحاً لأنني سوف أغادر قريتي الصغيرة
لأظهر الى العالم المتحضر وليس المحتضر ...أريد أن أجرب حياة جديدة لعل
وعسى أن يصيبني قسطاً من السعادة والفرح ...ودعت ابناء قريتي البؤساء
وقلت لهم سوف أعود وأنا أحمل أعلى الشهادات وأتبوأ ارقى المناصب ...نعم
كنت أحلم بأنني سأصبح مهماً في حياة الآخرين ومؤثراً بدرجة كبيرة في عقولهم
ذهبت السنين وأنا لم أحقق أقل احلامي ...صدمت بأن العالم الذي ذهبت اليه
لايفرق كثيراً عن قريتـي ...تلك الأقدار تسوقني الى مشنقة التعب كل مساء
مارست الكتابة لعلها تزيح بعض ما علق بي من غبار الانكسار ...مرة تسـاءلت
لماذا اكتب ولمن؟؟ ,,,سؤال لازلت أطعم مرارته في حلقي الى الآن ...كثيـراً
ما علقنا أخطاءنا على شماعة الحظ ...أعتقد إن الظروف نحـن أحياناً نصنعها
بأيدينا ...ثم نشكو ا وطأتهـا ...حتى من تبسمت في وجهي لأول مره وأنا
لا أعرفها الصدفه وضعتها أمامي ثم رحلت وأنا اصيح بأعلى صوتي لا ترحلي
خيبة كبيرة ...صدمة مثيرة حطمت بقايا حلم شاب ابتسمت فتاة احلامـه
معلنة عن حبها الكبير ومن بعدها ترحل اشياء تغادر الإ نسان وهو لا يعلم
لماذا غادرت ...اذاً مؤلم ما يحدث ...للانسان في البدايات...
العرض الشجري