عبد الهادي.. كندي بطباع قصيمية

[الموت لعيونه]

عبد الهادي.. كندي بطباع قصيمية



رفض عبد الهادي كرار 23 عاما، المقيم الكندي في بريدة عروض الوظائف في بلده الأم، وفضل الإقامة بين أهالي القصيم موظفا في معهد لتعليم اللغة الإنجليزية.
عبد الهادي المسلم من أب كندي وأم بريطانية، يعد نفسه واحدا من أهالي بريدة وقريبا من عاداتهم وطباعهم لدرجة أنه يتحدث اللغة العربية باللهجة القصيمية، فحين التقيناه أول مرة فرحب بنا على طريقة شباب بريدة قائلا «هلا والله وغلا». يؤكد أنه يعشق الصحراء ودائما ما يتنزه مع أصدقائه من شباب بريدة في البر، وأستطاع خلال فترة تواجده معهم تعلم طريقة طبخ بعض الأكلات مثل الكبسة والمقلوبة.
يقول«قبل مجيئي إلى القصيم كنت أتوقع أن سكانها بدائيين ويقطنون الخيام، لكني وجدت غير ذلك تماما، فبريدة مدينة متطورة وراقية ومناسبة لي». عبد الهادي حفظ القرآن كاملا قبل أن يكمل سن الثانية عشرة وجاء خصيصا إلى بريدة طلبا للعلم، يقول«هي من المدن المحافظة وفيها علماء كثر سيساعدوني في استكمال تعليمي الشرعي والعمل لم يكن من أهدافي الرئيسية».
ورغم الحرارة الشديدة التي يشعر بها عبد الهادي في بريدة مقارنة بطقس موطنه كندا، إلا أنه يؤكد «أعتدت عليها كثيرا».
عبد الهادي الذي يرتدي الزي السعودي كاملا الثوب والشماغ، يؤكد أنه معجب بالفتاة القصيمية ويتمنى أن تكون خطيبته وشريكة حياته الأسبانية بمثل أخلاق الفتاة القصيمية وحشمتها.