عندما يقرر شخص عزيز عليك الخروج من دائرة حبك
ولو بشكل جزئي او بطريقة ما..
وترتاع من قراره القاسي
فلا تتشبث به بقوة,,, ولكن
ابحث عن نفسك التي ضاعت في حبه
وعندما تجدها
اهتم بها وانفض الغبار عنها
حتى تضيء من جديد
وسيجلب ضؤها حبيـبك الضائع
شرعك اللهم ولا اعتراض،، رواية لـ المهاجرة.. أخذت من وقتي ٤ساعات متتالية.. جميلة الاسلوب، واقعية الأحداث، إلا أن معالجة المشكلة لم يكن صائبآ إلى حد قناعتي،،!
القصة بآختصار: عزم عادل أن يتزوج من أخرى،، لأنه يرى زوجته إيمان بلهاء،، لا تملأ فراغ روحه.. وكلما حاولت إيمان ارضاءه بزيادة الخضوع والتدليل كلما زاد نفور عادل منها،،
لدى عادل ابنة خال، اسمها فوزية،، مطلقة وقد خطبها زميل من زملاء عادل،، فـ اتصلت بعادل تطلب منه خدمة،، وهي أن يتفحص زميله من عدة نواحي تهمها (غير ماعرفه والدها أنه رجل مستقيم ومن اسرة طيبة)،، قالت له: أريد انسان يضع الكلمة الطيبة واللفتة الحنونة والاحترام قبل الأمور المادية،، وأن يحترم استقلالية المرأة وكيانها وعملها بطبيعة الحال...... الخ مما ذكرت،،,, ثم انهت حديثها: لقد عانيت يا عادل مع زوجي السابق الأمرين،، لأن أفكارنا غير متطابقة، ولا أريد أن أغلط نفس الغلطة،،
أقفل الخط وقد أثرت فيه أناقة صوتها، ونظرتها الشاعرية للحياة، وقال في نفسه لامجال للمقارنة بين عذوبة أبنة خالي وبلاهة إيمان،،
لم تتم خطبة زميل عادل بفوزية،، وشاء الله أن يخطبها عادل،، حزنت ايمان.. ولكنها سلمت الامر لله, فذهبت إلى خالها بالقصيم (تغير جو) ريثما ينتهي زواج زوجها,, ثم لم يتم زواج عاد وفوزية لظروف ما!
فعاد عادل إلى إيمان بعد أن غيّرت من شكلها، قصت شعرها شلالآ، وصبغته بلون كستنائي فاتح، وخللته بخصلات متناثرة من اللون الذهبي،، وعند حضوره، اكتست بمكياج ناعم,, وتوّجت جمالها بـ عطر رقيق وعميق.. هذا (اللوك) جعل عادل في ذهول امام هذه السندريلا,, سلم عليها وهو يكاد أن يلتهمها بعينيه.. ثم رجعوا حالأ إلى بيتهم في الرياض.... كان عادل محبورآ بإيمان.. لدرجة انه قال لها ببراءة (هل تقترحين أن نقف في احد الاستراحات لتسترخي؟)
امممم.. في بداية قرائتي للقصة.. عرفت ماذا يريد عادل من المرأة،,؟
أن تكون ذو شخصية جذابة.. وعقلانية مميزة، متجددة,, ونظرة للحياة لاتتمحور على الأطفال والمطبخ وفقط,,,, الدليل على ذلك،، اعجابه بغطرسة فوزية ونقاشها مع الجميع في أحد اجتماعاتهم العائلية،، وهو يقول في نفسه إنها إمرأة مطلقة, وبدل أن تضعف وتبحث عن أي فرصة أمامها تأبى إلا أن تحقق طموح روحها في الرجل المناسب
ولكن..! في نهاية القصة.. تفاجئت بعودة المياه لمجاريها.. بسبب فرح عادل بالستايل الجديد لـ ايمان.. وكأنه هو ما يبحث عنه.. على نقيض ما عرفت عنه بـ بداية القصة!!
* فإن كانت هذه الرواية خيالية.. فالعيب على الروائية المهاجرة,, فهي لم تعالج المشكلة كما ينبغي,, وكما يتوقع العقل..!
* وإن كانت واقعية.. فقد قدمت لنا انموذج.. أن رغبات الرجال غير ثابتة.. وتضيع خرايطهم عند أناقة امرأة ...! هل توافقوني ؟