من المصائب التي ابتلي بها مجتمعنا وجود فئة من الناس لا ترحب بعمل الخير !
وتأبى نفسها أن تسود المشاركة في سد حاجة المحتاجين
وهذه مشكلة لا أدري كيف يتم علاجها ؟!
فالنفس احياناً تحسد غيرها حين يكون عند الغير ما زاد عن الحاجة
أما أن تحسد المحتاج على أخذه حاجته فلا شك أنها مصيبة..
حصل لي موقف جعلني أكتب هذا الموضوع
حيث أعطيت أحد العمالة (المُكلفين بوضع مشتريات المتسوقين داخل الأكياس عند المحاسب) ما معي من ريالات باقية من مُشترياتي لدى المحاسب ..
فسمعت كلمات من ذلك المحاسب تسخط هذا العامل على قُبوله ما أعطيته إياه
وقد رأيت ملامح ذلك المحاسب تنذر بالعقاب إن عاد إلى قبول ما تعطيه أيدي المشترين
هذا المحاسب لم يحمد لي التبرع ولا اعرف شعوره وقتها ؟
فكّرت أنه تضايق من عملي لأني أبديت العطاء للغريب عنه هو ((ابن البلد ))
وفكرت أيضاً بأني لو أعطيته الريالات بدلا من العامل فهل يقبل مني صدقتي ؟
أعتقد جازمة أنه سيردها اليّ قائلا : لست محتاجا لفتات من النقود !