المعتمد بن عباد ـ أحد أعظم ملوك الأندلس ـ
أسرف في أغداق الدلال على زوجته ..
من ذلك الدلال ..
أنها طلبت منه ذات مرة أن يريها الثلج..
فزرع لها أشجار اللوز على جبل قرطبة..
حتى إذا نور زهره بدت الأشجار وكأنها محملة بالثلج الأبيض..
ومن ذلك أيضا أنها رأت فلاحات يمشين في الطين في يوم مطر..
وهن يتغنين فرحات فاشتهت المشي في الطين ..
فأمر المعتمد أن يصنع لها طين من الطيب فسحقت أخلاط منه
وذرت بها ساحة القصر ثم صب ماء الورد على أخلاط المسك..
وعجنت بالأيدي حتى عاد كالطين فخاضته مع بناتها و جواريها ..
وحدث أن أغضبها المعتمد ذات يوم .. فأقسمت أنها لم تر خيرا منه قط ..
فقال لها : ولا يوم الطين ..؟!!
يطأن في الطين والأقدام حافية .... كأنها لم تطأ مسكاً وكافـورا
السؤال ..
لماذا النساء كفارات للعشير .. وسرعان ما ينكرن كل خير يقدمه الزوج ..؟!!