كنا نرى بعض الأقنعة على الأطفال ..
كانت مبهجة حقا حينما يلعب بها هؤلاء الأشبال ...
وتشترى بأبخس وأقل اٍلأثمان ...
لم نكن نتوقع في يوم ما أن تكون هي لغة البشر ...
فتراهم يرتدونها تحمل لغة الخير وباطنها شر ...
تخرج ألستنهم عذب الكلام ...
وتخفي ما لديهم من سم وحطام ...
يتلونون هؤلاء كيفما تلون مرادهم ...
استخدموا لغة الأطفال الضاحكة في تحقيق أوهامهم ...
ليت الطفولة تسمح لي بأن أزيل هذه الأقنعة ...
فلا نراهم مرة أخرى على مر الأزمنة ...
يخطئ البعض عندما يتصور أن بإمكانه خداع الآخرين
والاستخفاف بعقولهم وذكائهم..
وأن ما يظهره من سلوكيات مثالية سوف يحجب الحقيقة
عن بصيرتهم وقد ينجح بالفعل
في خداعهم ولكن لفترة محدودة ..
لكن مع مرور الوقت والمعاشرة عن قرب...
يبدأ القناع بالسقوط والشعارات تتهاوى تباعا..
لتجرد صاحبها من المثالية المزعومة...
وتعريه أمام الآخرين وتظهره دون رتوش ...
ويخطئ من يظن أن أؤلئك المخدوعون كانوا مغفلين...
بل هم في الواقع يتحلون بنوايا حسنة تجبرهم على حسن الظن
والثقة بالغير ولكن بشيء من الحذر والواقعية...
فقلب المؤمن دليله ومهما افترض حسن النية ففي داخله
مؤشر حساس ينذره وينبهه لخداع الآخرين له...
ففي النت ..
كل الأحلام ورديـه .. وكل الحكايات ورديـــه ..
وكل الليالي ورديـــه .. ووحده الواقع أســود ..!
في النت..
ليلى لاتتزوج ..
وقيس لايُصاب بالجنون ..
فلا وقت لدى ليلى ل (الحلال)
ولا وقت لدى قيس للبكاء والجنون ..
في النت ..
الكل رومانسي والكل متحضر والكل مثقف ..
والكل أبيض والكل نقي.. حتى كلاب الشوارع ..
الكل فارس والكل شجاع .. والكل لديه الشفافيه..!!
الشكرلك ياصاحب الموضوع
وتقبل مروري..