.
.
.
المناظرات الدينية بكافة انواعها ليست وليدة هذا الزمان بل تاريخها يمتد ربما الى اول نبي ارسل للبشرية
فالمناقشات و الحوارات الاسلامية – الاسلامية منذ القدم هي موجودة و لا زالت الخلافات بين المذاهب الاربعة تطفو و تغيب بين كل فترة و فترة ..
و المناظرات الاسلامية - المسيحية لا املك لها تاريخ مولد و لكن أشهر من مارس تلك المناظرات في وقتنا هذا هو شيخ احمد ديدات رحمه الله فقد كان صاحب علم و حجة و حكمة و كان من ابرز الدعاه الاسلاميين بالعصر الحديث و قد تعلم دراسة الاناجيل المختلفة رغم اختلاف لغاتها و لكن استطاع ان يصهر تلك المعوقات لكي يصل الى هدفه النبيل و الذي اخذه الى عاتق نفسه و هو دعوة المسيحين الى الاسلام بالعلم و الاخلاق و الكلمة الطيبه ..
اما المناظرات السنية – الشيعية فهي تملك تاريخا طويلا و تاريخا شهد الكثير من القصص و الاحداث و في تاريخنا الحالي اشتهر منا الكثير ممن كانوا لهم بصمة طيبة و حجة دامغة على أصحاب المذهب الشيعي و من اشهرهم فضيلة الشيخ الدكتور / ناصر القفاري المتخصص في المذاهب المعاصرة و الشيخ / ممدوح الحربي و الشيخ / عثمان الخميس و الشيخ الدكتور / محمد ابراهيم السعيدي و الشيخ / المنتصر البلوشي و غيرهم و هؤلاء يعتبرون اصحاب علم و حجة و بعضهم يتميز بسرعة البديهه التي تعتبر احد اهم عناصر التي يجب ان تتوفر بالمحاور ..
فما احب ان اوصله للقارئ الكريم انه اذا لم يملك المحاور علما و حجة و معرفة بدين الاخر فإن النفع الذي كان يأمل المحاور بتحقيقه يمكن ان ينقلب عليه و يصبح ضررا جسيما يصيب به نفسه و دينه ..
اذا أستطيع القول انه اذا كنت لا تملك تلك الصفات فسكوتك احسن و اعراضك عن هذة المناظرة اصلح و اذا كنت تحب ان تذود عن دينك بمثل هذة الحوارات فاذهب و تعلم فهذا هو الانفع ..