[align=left][/align],
,
,
بَردْ ومُطَرْ ..
وكُلْ الشوارِع تَرتِجفْ في هـَ المدينَة ..
بَرد ومُطَر ..
وكُل الثواني مُعدَمَه , صارَت حَزينَة ..
بَرد ومُطر ..
وذيكَ الأماني , ما بقى فيها مَعاني ..
تآهَت بحزني وانينَه ..!
بردْ ومُطَر ..
وكلنا نَشبَه بَعض , كلنا مات بحنينه ..
الشوارع , والكراسي حتى أغصان الشَجَر ..
عآفَت أنفاس المَدينَه ..!
كانَت الساعَهْ ثُمان ..
كنتَ أنا بَـ ذاك المُكانْ ..
كنتْ أدور لي وطن , أرتجي فيه الأمان ..
يِحتضن حُزني وسنينه ..
كآنتْ الدنيا غَريبَهْ ..
البُشر ما هُم بشرْ , والسما تَنزفْ مُطر ..!
والدقايق , تشعل بصدري جَمرْ ..
يَحترقْ عُمري بـ لَهيبَه ..!
أبتدَت فيني مئآسي , وصرت أقاسي ..
والألم , صار لي أهلي وناسي ..!
والبُكى , صاير طَبيبَه ..
والوطَن , ذيكْ الكَراسي ..
والبُقى بِعُمر الشَجر ..!
شفتي ذاكَ الليل وينَه ..
بعد ما غاب القُمر ..
شفتي آهآت المدينَه ..!
لينَه أغرَقها المُطَر ..
وشفتي شوارعها الحزينَه ..
يومَه أتعبها السَهَر ..!
ودَمعَة الكُرسي وأنينَه ..
بعد ما عاف الصبر ..
كلنا نَشبَه بَعض , وكلنا مات بحنينه ..!
الشوارع , والكراسي حتى أغصان الشَجَر ..!
بسْ أنا شوقي , كبير ..!
كثير حبات المُطَر ..
وكثر غيبات القُمر ..
وكثر أنفاس البشَر ..!
ويمكن أكثر , من عنا ذيكَ المَدينَة ..!
,
العرض العادي
