استبشرنا خيراً لدى انطلاق مشروع شركة عجلان واخوانه والذي يهدف كما أعلن عنه إلى دعم الشباب وإيجاد الفرص لهم لينطلقوا في تجارتهم الخاصة عبر إفتتاح عدد من المحلات التي تحمل أسم ( مان ديفان ) وكنّت أول المصفقين لتلك المبادرة
وسعياً مني شخصياً بدعم تلك الخطوة فقد عقدت قراناً خاصاً مع محلات مادن ديفان وكنت اقصدها في طلب حاجتي دون اكتراث او تدقيق في امكانية إرتفاع اسعارها فقد كان وجود الشاب السعودي فيها مبرراً كافياً للتغاضي عن ذلك
لكن وبكل أسف ارى اليوم تلك المحلات وقد خلت من الشباب السعودي وأصبحت كغيرها لاتجد فيها إلا العمالة البنقالية وكل ماتغير ليس اكثر من وجود لوحة ماركة عالمية والبضاعة هي نفسها !
أشعر وكأني استيقضت من حلم على واقع مر
أين شبابنا وكيف يتركون مثل هذه الفرص للعمالة وكيف تسمح إدارة مشروع بهذا الحجم لوجود مثل هذا الخلل وهذه الثغرات التي تفقدنا أهم أهداف المشروع المعلنة
حتى لو كانت فائدة المحلات ودخلها تعود لصاحبها فإن الهدف الأهم ليس امتلاء الجيوب بالمال بقدر ماتكمن الأهمية في تدريب الشباب ودفعهم للعمل واعتمادهم على انفسهم بإدارة تلك المحلات
بكل أسف فقد فقدت الرغبة والدافع للتوجه إلى تلك المحلات بعد ان فقدت أهم ماكنا نأمله فيها ولم يتبقى من مميزاتها إلا إرتفاع الأسعار
اتمنى ان تعيد الشركة حساباتها وتبحث عن طريق إلى تنظيفها من العمالة وإلا فلاداعي لوجودها ولا أرى داعي لمساهمة بنك التسليف وصندوق تنمية الموارد البشرية لدعمها بهذا الحجم فهناك ماهو أولى واهم
تحياتي ,,,,