
لا أحد يجهل أهمية الرياضة بالنسبة للإنسان سواء كان صغيراً أو كبيراً .
والواجب إن تبدأ الرياضة منذ الصغر لأهميتها في تنشئة الصغير ولضمان
الإستمرارية فيها
وكما قالوا العقل السليم في الجسم السليم ....
فممارسة الرياضة بالنسبة للصغير تنمي لديه إحترام الذات
والمنافسة والتحدي كما تمنحه إكتساب خبرة في مشاركة وقيادة الآخرين ...
وبما أن الزمن قد أختلف عن ماضينا
أي لم نعد نرى صغار الحي يلعبون مع بعضهم البعض في الشوارع
أو في الأماكن القريبة منهم
أصبح ألتحاق وتسجيل صغارنا في النوادي الرياضية حاجة ملحة
خاصة في ظل رغباتهم وحبهم الكبير لها
وكذلك لما تتمتع به تلك الأندية من توفر الأجهزة والكوادر
والملاعب المناسبة التي تعود عليهم بالنفع ,,,
لكن ما يقلق الأهالي هو عدم وجود الآلية المناسبة
التي تسمح للصغار بممارسة هوايتهم وبنفس الوقت تحافظ
على مستقبلهم التعليمي ..
فكما هو معروف أن النوادي تكفلت بجلب الصغار بواسطة الباصات المخصصة بعد خروجهم من المدارس مباشرة
( وربما يعود السبب إلي كثرة الملتحقين بالنوادي وكذلك
أماكن سكنهم المتفرقة والبعيدة ) ولا يعودون إلي منازلهم
إلا بعد المغرب بعد أن يقضوا يوماً شاقاً في المدرسة وكذلك النادي
فيكون النوم هو الأقرب لهم لراحة أجسامهم بعد التعب ,,,
فلا يكون هناك مجال للمذاكرة وحل الواجبات المدرسية
ناهيك عن كثرة الغيابات عندما يكون هناك معسكرات في النادي
أو يكونوا في سفر لمباراة ما ...
فهذا بلا شك سيؤثر تأثيراً قوياً على تحصيلهم العلمي ,,
مما يجعل الأهالي في حيرة من أمرهم
أما أن يمنعوا ويحرموا أولادهم من ممارسة هوايتهم ( الرياضة )
للحفاظ على مستقبلهم العلمي
أو أن يسمحوا لهم بالألتحاق بالنوادي مع إيمانهم أن مستقبلهم العلمي
سيكون مصيره الضياع ..!!!!
وهذا ما جعل الرياضة المهمة
عدوة العلم والتعلّم ...