بــ قلم الشرق الأدنى *
حرية الإنتماء !!
الى أين ؟ كيف لأمـــة تزعم أنها أنها أمة ديمقراطية وهناك من أنواع الرقابة مايجعلها تتراجع الى عصور الكبت السياسي الدكتاتوري ! الكثير من الكتاب وأهل الفكر هم في حيرة وفي قلق مستمر نتيجة للحصار الرقابي المفروض عليهم من قِبل المجتمع والنظام الرسمي وحتى الذات !! وهي المخاض الذي تولد كــ هجين نشأ على أنقاض السجايا التي عاشتها المجتمعات العربية ( والسعودية ) على وجه الخصوص !! الى أن تطور الأمر ووصل الى الوصاية على العقل البشري وبحث الإيماءات التي يحدثها العقل ويترجمها الجسد لو حدثت من كاتب أو مفكر جاش فؤاده وانهالت دموعه على مشهد يثير حنق النظام السياسي لبلده !! وقد حدث هذا وليس هناك مكان لذكره !! ... فالمشاعر المتأججه دائماً ماتثير علامة فارقة لايشعر بنارها إلا من تذوق مرارتها ؟ وتمرد على الأنظمة الإستعبادية والتي تريد أن ترسخ مفهوم ( ماأريكم إلا ماارى) ؟ كإشارة واضحة ودلالة على الهيمنة تجاه العقل البشري !!! وإلا ماتفسيرنا الى المقالات التي توصي عقول المجتمع الى النظرة الأحادية تجاه الأمور كــ قاعدة (لاتفكر !!! نحن نفكر عنك ) ؟ يا... إلهي هل وصلنا الى الحصار بهذا الشكل الفضيع ؟ إذن مالفرق بيننا وبين قطيع النوق وقائدها الأوحد !! وقراره الذي لارجعة فيه ومن يسقط بيننا فلامساعدة له ولامكان له بيننا !! بل لانقاش !! فلغـــة الحوار والتفاهم معدومـــة وغير موجودة حتماً !!!! فالكثير منا يقرأ ماتسطره الصحافة الرسمية والعناوين الإعلامية المصورة من تشديد الرؤية بالتمسك والوقوف خلف القرارات الرسمية بلغة متشددة يزاحمها التهديد والوعيد على من يهمس ببنت شفه !! كــ رؤية واضحة المعالم الى ماوصلت اليه حال الصحافة والأنظمة السياسية في بلادنا العربية !! تجاه من تسول له نفسه بالتنفس عبر فضاء الحرية !! من هنا يجول في خاطري أن اسأل بعد هذا الظلام الذي ساد وعم أرجاء البلاد اين هي الإنتماءات التي جعلها الله حق لنا ؟؟ فالله قد خير البشر بين الإسلام والكفر !! ونحن لانطالب إلا بالقليل فقط مما وهبه الله لنا كــ بشر !!! هل تحول الإنتماء الفكري الى رهاب في نظر المجتمع ( قطيع الأنظمة ) ! واداة تسلطها الأنظمة على الأحرار !! كــ عقاب إجتماعي تحول الى جلد الأقلام المتحررة وشلها عن الحركة التحررية ؟؟
هامش / نتمنى أن نرتقي في حوارنا ... فالحرية هي أساس الإبداع *