بسم الله الرحمن الرحيم
كتباها : أبو عبدالرحمن
دفنوها وهي ساجدة
عجوز بلغت الثمانين من عمرها في مدينة الرياض جلست مع النساء فوجدت أو وقتهن يضيع في المحرم غيبة ونميمة فلانة قصيرة وفلانة طويلة وفلانة طلقت تزوجت ومالا فائدة فيه فاعتزلتهن في بيتها تذكر الله دائماً ووضعت لها سجادة تقوم من الليل أكثره وفي ليلة من الليالي قامت تصلي ولها ولد وحيد بار بها سمع النداءها يقول ذهبت إليها فإذا هي على هيئة السجود تقول يابني مايتحرك في الآن سوى لساني قال اذهب بك إلى المستشفى قالت لا أقعدني هنا قال والله لأذهبن بك وكان حريصاً على برها تجمع الأطباء كل يدلي بدلوه ولافعل لأحدهم مع قدر الله قال لابنها أسألك بالله إلا ما رددتني إلى بيتي وإلى سجادتي فأخذها ووضاها وأعادها إلى سجادتها فأخذت تصلي قال وقبل الفجر بوقت غير طويل نادتني تقول يا بني استودعك الله الذي لاتضيع ودائعه أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله ثم لفظت أنفاسها الأخيرة فما كان منه إلا أن قام بتغسيلها وهي ساجدة وكفنها وهي ساجدة ودفنوها إلى الصلاة ثم إلى القبر وهي ساجدة ثم وسعوا القبر ودفنوها وهي ساجدة ومن مات على شيء بعث عليه تبعث بإذن ربها ساجدة ( ثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرةوضل الله الظالمين ويفعل ما يشاء )
أخوكم / أبو عبدالرحمن
العرض الشجري