السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ليس الهدف فيما أكتب النيل من منزلة أحد و لا التقليل من شأن الأعيان و لكن الناظر إلى واقع أعيان بريدة فإنه لا ينظر إلا إلى ما يكدر صفو نظره , فأعيان بريدة الغائب عن كل ما يعود بالنفع على مدينة بريدة , و أعيان بريدة الحاضر الأكبر في كل احتفال أو تجمع أو مناسبة و يكونون الآمر الناهي فيها رغم أنهم آخر الحاضرين و ضيوفا غير مشاركين و لو بأقل القليل , و رغم تلك المشالح الزاهية المذهبة التي نراها تعلوا أكتافهم إلا إنها لا تخدم إلى بقاءهم أعيانا و مصالحهم الخاصة فقط , و لا أعلم لماذا هذا التخلي منهم عن واجبهم كأعيان , ربما سيجيب البعض أن الأعيان مهمشين من قبل جهات رسمية لا تريد لهم الظهور فإني أجيب على مقولتهم بأن الشيخ صالح السلمان رحمه الله لم يكن مهمشا بل كان حاضرا و بقوة على المستوى الرسمي و الشعبي و لكن المهمش هو من همش نفسه لأن مصلحتة الخاصة لم تنفذ أو أنه يعتقد أن وجاهته لا يليق بها بمطالبة الجهات العامة و الخاصة بإكمال مشروع أو التسريع فيه أو متابعة الفقراء و ذوي الاحتياجات و رفع أمرهم إلى الجهات التي يمكن أن تسعفهم و تعينهم أو البحث عن كل ما يطور البلد و العمل على إنجازه أين هم من كل هذا . و السؤال الذي يطرح نفسه و بكل قوة لماذا لا يكون اختيار الأعيان بالانتخاب فمن يسئ لأهل بريدة و لمنصبه لن يكون له مكان في الأعيان لأنه سقط من أعين الناخبين .أما الاختيار على أساس العائلة و الوضع الاجتماعي بين قوسين ( الطبقي ) على حساب أهالي بريدة و مدينة بريدة فهذا جور على مدينة بريدة ذلك لأنني شديد الإيمان أن بريدة ليست الأعيان تذهب الأعيان و تبقى بريدة , لا أحد حتما ضد الأعيان أبدا و لكن الجميع يتفق على أن مصلحة مدينة بريدة و أهلي مدينة بريدة فوق الجميع .
تقبل الله منا و منكم صالح الأعمال و كل عام و أنتم بخير
العرض العادي
