إسمحولي أن أطلق على هذه الوسيله الأدبية إنفلونزا..
فقد انتشرت كانتشار النار بالهشيم بعد أن كانت مقتصره على ذوي
الشأن وكبار الكتاب لطرح إبداعهم ونثر رقيهم فأصبحت اليوم مرتعاً للعلاقات وتبادل القبلات وحركات الهشك بشك
ولا أبالغ إن قلت اضحى اليوم لكل رضيع مدونه
سابقاً كانت تجذبنا المدونات ونرتع في ربوعها لما تحويه من بصمة
المدون وروعته مما يجعلنا نعيش في عالمه ونستلهم جمال النص والفكر والعقل بعيداً عن مانراه اليوم من قص ولصق ونقل من هنا
وهناك ..
كانت للمدونات لغة تحاكي أهداف وطموح شعب وأسره وذات إنسان وفكر مفكر وعلم عالم ..
أصبحت اليوم تحاكي المخدة والمعدة وبوسني وابوسك ودلعني وادلعك ..
لاتعجب !!!
فبجوله بسيطه ستجد بعضهم يحدثك بجوعه وفراغ معدته
مالنا ومال جوعك عساك للفاري ..
او تجده يشكي لك قل نومه وانغماسه في القلق ..
وطامة الطوام عندما تحوي المدونة على رسائل غرام مشفرة
يستطيع أن يلتقطها النبيه حينما يجد رد التشفير في مدونة إحداهن..
للأسف المدونة وسيلة أدبية راقية أساء إستخدامها الصغار وقلبوها
لشات خاص وصالة تزلج يمارسون فيها حركاتهم البهلوانيه..
كانت المدونات تبث هموم الغلابى وتمسح عرقهم فانقلبت إلى بث
هموم العشاق ومشاعرهم البايخة كذبا ..
العجوز السمنسي كعادته يتشرف بانضمامكم ويدعوكم الى السحور عبر هذا المتصفح