السلام عليكم ..
هذه خاطـــرة ..
رأيته عابساً بوجهٍ كاسر .. باسر .. مقطّب .. هممت أن أكلمه فهبته ! .. كلما ازددت منه قرباً ازداد قلبي منه بعدا .. فتوقفت ولكن :
أبت شفتاي اليوم ألا تكلما ## بأمر فما ادري ما أنا قائلُ
ثم جمعت قواي المتفرقة .. وثـبـّت قدماي المرتجفتين .. فسألته :
- من أنت ؟؟!!
فأجابني وقد كشـّر عن أنيابه .. وظهر على نبراته الخشونة والارتجاف .. قال :
- أنا (( وقبل أن يكمل )) .. أردف : ولكن .. وماذا تريد مني ؟؟!!
فجمعت أنفاسي المتلاصقة .. وقلت له بصوت مبحوح :
- أريد .. أريد أن تمسح عني هذا التناقض الـ .. (( فعجزت عن الجواب !! )) .. فقال :
- هوّن عليك .. أنا أعرفك جيداً .. فقلت :
- كيف ذلك وأنا لأول مرة أراك ؟؟!!
فتبسم مستهزئاً .. ثم قال :
- أنت تعرفني وقد عايشتني .. وغيرك كثيـــــر إصطدتهم بمخالبي التي تراها .. فإن لم يكن لديك عمل وقت في شراكي .. وغرقت في بحر صيدي الكثيــــــر .. كما وقع كثير من الشباب والكهول والنساء .. !
فقلت : إذن أنت عدوٌ لي ولغيري ؟؟!!
فقال : نعم .. نعم .. أنا عدوٌ لك ولك ولغيرك .. ومن العجب ألا تعرف عدوك ؟؟!! هلا عرفتني أيها (( ... )) .. إنني الفراغ ! نعم الفراغ !! ..
- ماذا تقول .. الفراغ .. الفراغ .. !!!
ثم التحف بردته وهرول يسابق الريح .. إلى حيث ضحية أخرى !!
أما أنا فتصلبت في مكاني مندهشاً .. ولم أنتبه إلا على صوت سيارة مرت بجانبي .. بسرعـــــة كبيرة .. وشريط < الغناء > يفرقع الآذان ..
فعلمت أن هذا الشاب قد ذهب ضحية لذلك الوحش الكاسر .. أعنــــــي
..:: [(( شـــبـــح الـــفـــراغ ))]::..
.......................
تحياتي ..:1:
>>> [ (( الـــشـــبـــح )) ] <<<
(( ما أجمل أن تبقى المودة والصداقة .. رغم إختلاف وجهات النظر )) 
العرض العادي
