مقال لم الشهيد فى شنكة الحزم اعجبنى فنقلته

[النون]

الشعور بالنقص لمـــــاذا؟؟؟
سهم من سهام إبليس ونفثة من نفثاته.. يوجهها نحو قلوب عباد الله المؤمنين وخاصة من سارت في طريق الدعوة وجعلته من أولى واجباتها يحاول به هدم طموحها وتدمير فاعليتها وحط همتها.. أملا في أن تكون هذه الداعية ذيلا في قافلة الدعاة أو هملا في ركاب المسافرين إلى الله.. لاتحرك ساكنا ولا ترفع رأسا لتكون الداعية على هامش التأثير..
ذلك السهم هو شعور الداعية بالنقص وعدم القدرة على القيام بأعباء الدعوة حتى اليسير منها.. حتى يخيل لها أنه لا مكان لها في نصرة هذا الدين .. فإن مر ببالها أن تعظ الناس وتلقي الندوات قالت: أنا أقل من أن أوعظ الناس.. وإن قيل لها أكتبي رسالة إلى إحدى صديقاتك لدعوتها قالت: من أنا لأفعل ذلك؟؟ أو قالت: لاأجيد الكتابة في حين أنها لو أغضبت إحدى صديقاتها لكتبت رسائل ورسائل في تبرير الخطأ والإعتذار.. وإن قيل لها إنصحي فلانة قالت: أنا أريد من ينصحني!! وإن قيل لها معلمتك تطيل أظافرها إذهبي وكلميها بالكلمة الطيبة والتذكير بالعقاب.. قالت لك.. هي تعرف مصلحتها والصواب من الخطأ فمالي ولها!! وإن قيل لها تحدثي أمام الناس قالت: أستحي وأخاف وهكذا دواليك..
أيتها الداعية.. إننا نريد نفوسا حية قوية فتية وقلوبا جديدة خفاقة غيورة ملتهبة وأرواحا متطلعة متوثبة لها مثل عليا وأهداف سامية تتطلع إليها ثم تصل.. أجل الكمال لله.. ولكن لو أنا وأنت وكل داعية تعتذر بنقصها وعدم كمالها فلمن نترك الميدان ولمن نترك الدعوة؟