بــ قلم الشرق الأدنى ..
حسبنا الله ونعم الوكيل .. مارأيناه في الأمس شيء يدعو للغرابة والذهول .. صدمة بل فاجعة عظيمة وخطب جلل .. فلا حول ولا قوة إلا بالله ... هاهي الأمة الإسلامية تلزم الصمت (المقدس) أثناء الخطاب (معاذ الله ) الإلهي !!! من رسول العصر أوباما ؟ المرتد ..نعم المرتد وهو يصهل بصوته أمام العالم ويُظهر صورة أمريكا الجديدة للعالم الإسلامي والعالم أجمع بلغــــة التسامح .. وتلون المواقف ! الخداعة الكاذبة ! ...ليصفق الجميع مع كل حرف بل كلمة ينطقها فمه اللعين ..وتتهافت الشعارات من حوله معلنة عن ظهور عهد جديد بين أمريكا والعالم الإسلامي ؟ .... ببساطة هذا ماحدث !! هل هذه هي النهاية ؟ هل تناسى العالم الإسلامي جرائم الإدارة الأمريكية في لحظة ؟ هل تناسى العالم الإسلامي مدى المجازر التي خلفتها أمريكا وشردت ملايين البشر بسبب الحروب والإستعمار بكل سهولة وسذاجة بغيضة !! هل دماء المسلمين رخيصة الى هذا الحد ! هل قتلانا من الحجر ! وقتلاهم من ملائكـــــــــــــــــــة السماء !! اي منطق هذا الذي أراه ؟ أي عقول تلك .. وكيف لها أن تنجر الى مجرد خطاب لايسمن ولايغني من جوع ؟ اي تهافت هذا الذي أراه ! حول خطاب مسيس ؟
وصدق من قال :
على قدر وهْن العزم تأتي الهزائـمُ
وتأتي على قَدْر المصاب اللطائـمُ
ويَعظم في عيـن الجبـان عَـدوّه
وتنبو بأيدي الخائفيـن الصـوارم
ومن يتَوَخَّ الخلدَ في الدهر واهـم
ٌكمَنْ يتوقّى الموتَ والموتُ قـادم
ننامُ على ضيم ٍ ونصحـو بمثلـهِ
يقومُ بنـا وغْـدٌ ويقعـد ظالـمُ
تُمزَّقُ مُذ ستيـنَ عامـاً لحومُنـا
وما ردُّنا إلا الدمـوعُ السَّواجـم
تُيتَّمُ مذ ستيـن عامـاً صغارُنَـا
فوا عجباً كيف احتوتْنـا المآتـم
تُرمَّلُ مذ ستيـن عامـاً نساؤنـا
ونحن جمـادٌ لا يُزحـزَحُ واجـمُ
نفضْنا من القدس الشريف أكُفَّنـا
وعُدْنا لتُلهينـا الغوانـي النواعـم
ونحن ملايينٌ يغـصَّ بنـا المَـدى
شعوبٌ ,ملوكٌ ,عسكرٌ ,وعواصمُ
ملايينُ لو بالوا على الأرض أُُغرِقَتْ
( تلالُ أبيـبٍ ) كلُّهـا والمعالـم
ألا يا جماهيـرَ العروبـةِ حسبُنـا
لقد أُكرِمَتْ حتَّى علينـا البهائـمُ
أُجِرْنا لو انَّـا صابـرونَ أعـزَّة
ًولكنَّمـا صبـرُ الأذلَّـة مـاثـمُ
كأنَّ المنادي للفريضـةِ قائِـلٌ :
وأشهـدُ أن المفلِحيـن سواكـمُ
وما لفظتْنا الأرضُ خلفَ حدودها
مخافة َ تُؤذَى من بلانـا العوالـمُ
هل نسينا باكستان وأفغانستان وحيل العدو وأذنابه في بقية الأمصار ؟
نصر الله شيخنا المجاهد أسامة بن لادن ومن معه عندما قال .. نحن قوم لاننام على ضيم .. ووالله قد صدق .. فليس من العقل ولا المنطق أن يجتمع اعداء الله ورسوله من النصارى واليهود ليصافحوا أذنابهم ثم نواليهم حق المولاة ! إن كان هولاء ليسوا بأعداءنا فمن ياترى ؟