فشل !
دفء الليالي .. أضحى شتاءا !! وجنة العواطف .. أصبحت عمق المأساة !.
وبسمات الفرح .. صارت تجاعيد الزمن الرافض !؟ .. وانهمرت دموع الأمس المكبوتة .. بحزن شديد على قارعة الطريق المظلم! كل هذا .. عندما ناديت البعيد !.
بصوت مبحوح .. ودواخل مرتعشة .. برداً وألماً .. وحباً !! ناديت البعيد .. لكنه لم يجب! عندها .. أقفلت راجعاً لقواعدك .. حاملاً دمعتك وجرحك .. وحبك!!! .
انتصار !
تتبخر آمال الأمس أمام صمود الرفض المشع من أرض اليوم!.. وتتغرس حرقة بالأعماق .. على ضياع كم هائل من سحب الأمل .. وتنسكب شلالات من الدموع .. على صحراء تتأجج فيها مشاعر الرد والخذلان .. وتنصهر كل الآمال .. والأشعار في قالب الحرمان! لكن !! .
يشع صوته! .. من وراء الجميع ويخفق قلبك ـ بعنف! .. مع قلبه! .. وتقتحم أعماقك أغاني الإبداع من صوته .. وهي تناديك! إيماءة يده ـ أيضا! تزيل كل غموض يهم يرفض اللقاء! .. وأمام .. هذه الإثارة .. الرائعة .. ترفع يدك مجاوباً له .. ويقول قلبك! .. عندها :
انتظر لتخف وطأة الرفض لأنتشلك .. وأنتشل روحي معك من صحراء الجفاف !! .
احتراق !!
تتحسس دواخلك البالحية .. فتؤلمك !.. ترفع ناظرك للبعيد فتحرك شمس الواقع ! تطأطأ رأسك .. وتسير فتصطدم بأسوار الرفض المشيدة أمامك ! لذا .. لا تجد مفراً من أن تغمض عينك .. وترسم عالمك الخاص بك ..
بينك وبين نفسك .. لكن تأكد أنك ترسم .. وأنت تحترق !!.
خاتمة ..
مستحيلة .. قصيدة عشق !! .
وتقصيره .. عذاب في الدواخل ! .
ولاعتذاره .. لذة في أعماق الأعماق !!.