رسالة إلى إدارة نادي التعاون..
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..
تحمل هذه الرسالة سؤالاً يُردده الوسط الرياضي و يكتوي منه كل عاشق تعاوني. ما الذي تُقدمه إدارة نادي التعاون للنادي..؟! و هذا السؤال بسيط جداً بطرحه و تقديمه, و لكن اجابته تتطلب الكثير من الإجتماعات الطارئة لحبس ردود الفعل من قِبل جمهور النادي. و هذا من حق كل رياضي غيور على رياضة منطقته و حق لكل عاشق تعاوني ينتمي بميوله لهذا النادي أن ينتظر اجابة هذا السؤال بفارغ الصبر... و إجمالاً لا أظنه سؤال مُحرج أن يُقدمه أحد المخلصين لهذا النادي و المنتمي لهذا الجمهور الوفيّ الذي عانا كثيراً و لسنوات ممدته من هفوات و سقطات إدارتكم التي عرضت هذا الجمهور المناضل أمام الآخرين بصور لم نتخيّلها أن تكون... و أيضاً لا أظنه سؤال يدفع بإدارتكم للإجتماع طارئ, إذا كانت الإدارة فعلاً تسعى لخدمة النادي و تقديم و لو جزء بسيط من حق هذا الجمهور..
لقد عشنا في الوسط الرياضي لحظات رياضيّة تاريخيّة, مازلنا نتغنى بها و مازلنا كرياضيين نعود للوراء للحديث عنها. و أقصد بالذات رياضة منطقتنا هذه. و هذا النجاح يعود لطاقم النادي كامل من إدارة و جمهور و لاعبين... و في المقابل لكل نادي هفوات و سقطات. و لكن النادي الجماهيري لا يقبل بأن يكون حال ناديه حال يُرثى له, فتكون نظرات جمهوره مكسوره , لا تتباها بتاريخ رياضي لنادي تتباها به أمام الآخرين, و إنما تكتوي بحال النادي من سوء التقدير و التدبير الإداري فيه الذي عرضها على هذه الحال..
نتذكر ما وصل إليه نادي النجمة و ما حقق من حضور رياضي مُشرّف. صارع في المربع الذهبي بالدوري الممتاز, بل ظل سنين ممتده يُجالد الكبار ليثبت أن لهذا النادي مكانته و أن لهذا النادي حق لجمهوره يجب أن يُحفظ. و لكن سوء التقدير الإداري و العمل العشوائي جعل هذا النادي في درجة لم نتوقّعها كرياضيين و لم نتوقع في يوم أن يغيب عن صراع الكبار ولكنها الإدارة لا محاله... و كذلك نادي الرائد الذي قطع تذكرة السفر ليكون أوّل سفيراً لمنطقته و لتكون هذه التذكرة فأل خير و بداية لبلوغ انجاز جاء من وقفة رجال النادي و لاعبي الفريق بدعم كبير من جمهور النادي. و الآن نرى نادي الرائد يُمثّل منطقتنا مع الكبار خير تمثيل منذ عام 1406هـ و مازال. بل حقق بطولة النخبة الدوليّة و هذا دافع كبير يطمع من خلاله الرائديون لتحقيق بطولات أخرى... و نادي الحزم أيضاً, نراه يسير وفق خطط إدرايّة رائعة, جعلت الأندية الكبار تُجهّز لهذا النادي و تعد العدّه له بطريقة الكبار. و لا يخفى على الجميع بأنه مثل منطقتنا بدوري أبطال العرب. و هذا الانجاز بالإضافة لإنجاز نادي الرائد لن يغفل عنهما الوسط الرياضي بإعطائهم حقهم من الدعم و من الوقوف لإعادة تمثيل رياضة منطقتنا بالإضافة لمُطالبة عودت نادي التعاون..
ولكن العودة لنادي التعاون جداً مؤلمة. و عودة تدعونا للوراء أكثر للوصول لذكرى 1410هـ وهو نهائي كأس الملك أمام نادي النصر. الذي مازلنا نتحدث به و مازال الشارع التعاوني يعود لذكراه من خلاله, ليطفي لهيب نار الألم و الأوجاع لما فقده هذا النادي و هذا الجمهور. من وقفة تاريخيّة أخرى تُعيد له المجد و تكون عربون وفاء لهذا الجمهور المخلص الوفيّ الذي أفنى من وقته الكثير للوقوف مع ناديه. بل أن هذا الانجاز خدّر الإدارة للعطاء مرة أخرى و كأنها بهذا الظهور تصوّر لنا العجز عن إعادت تحقيقه... للأسف كل هذا تحطم و تلاشا من وعود إدارتكم و آمالها المهدره. التي مازالت تعد الجمهور التعاوني و تعد الرياضيون في المنطقة بأن لنادي التعاون وقفه و بأن لنادي التعاون عودة لتحقيق انجاز, و لكن للأسف على أمتداد السنوات الماضيّة من آخر صعود كان للفريق و مازالتم حائرين في رسم انجاز للنادي جديد ترفع من خلاله حال الجماهير لتُقارع تاريخ كل نادي من أندية المنطقة. لسنا نتحدث عن بطولات تنشيطيّة لا تؤدي الغرض و لا تشفي الجراح. لا نقلل منها بالعكس هي بداية لانجاز آخر, و لكن ماذا عن تراكم هذه الكؤوس في الأدراج, ماذا سيُقابلها هل هو الصعود..؟! أم أنه فراراً من مُطالبات الجمهور للصعود..؟! و هذا ديدن الإدارات العاجزة في تحقيق طموح جمهور النادي تبحث عن بطولة تستظل بظلها فراراً من مُطالبات جمهور النادي لِمَ هو حق لها أن تُطالب به وهو الصعود لا على أقل تقدير..
أين رجالات نادي التعاون من ناديهم..؟! لسنا نُطالب بأوراق حضور و أنصراف لا و لكننا نُريد منهم الوفاء بالوعد. الذي يعدون به جمهور النادي و الأوساط الرياضيّة بأن صعود النادي الموسم المُقبل..! و كل موسم و آخر لا نرى أي بوادر صعود للفريق و لا نرى أي وقفة نُعلق عليها الآمال بأن نادي التعاون سيكون ضيفاً في الموسم المُقبل في دوري المحترفين. أو على الأقل نرى آذان صاغية تُصيغ لما يُناشد به هذا الجمهور الذهبي المخلص... و في الموسم المُقبل, ما الوعود التي ستقدمها إدارتكم لجمهور هذا النادي و الوسط الرياضي, الذي هو على قناعة تامة بأنها وعود تخمد لهيب المُطالبة بالصعود... و من ينسى ذلك الصباح الجميل الذي اجتمعت من خلاله إدارتكم لتطرق أبواب سامي الجابر في الفندق و لتهديه هديّة تكون عربون علاقة رياضيّة بين الناديين..! إلا يحق لجمهور النادي بأن يُشاهدون اجتماع إداري من قبلكم هم طرف فيه, لا نقول صباحي بل مسائي لا يكون من خلاله المُقابل سامي الجابر لا و إنما يكون جمهور هذا النادي الذي هو أحق من ألف سامي الجابر. أن يُنظر في أمره و تُحقق من خلاله مطالبه و يكون عربون اخلاص و وفاء, يُعيد المجد من خلاله لهذا الجمهور الغالي..
يا إدارة نادي التعاون.. إن لهذا الجمهور كرامته و إن لهذا الجمهور حقّه. فأعطوه كلا الأثنين, و أعيدوا له مجده و كبرياءة. فلا يأخذكم صمت هذا الجمهور لبداية إدارتكم الجديدة يكون عنوانها الصعود الموسم المقبل, لا فهذه مزيكة تطرق مسامع كل تعاوني عاشق و كل رياضي غيور في بداية كل موسم لكم. و إنما أتركوا الخيط و المخيط, و أعطوا لهذا الجمهور حقّه هذا فقط, بأن يُقدم ما يشاء من رجالات النادي في تولي المهام الإداريّة و يُسلّم من يُريد لمشرفيّة الرياضيّة. فلا تكونوا عائقاً أمام صوت الجمهور المناظل. أعطوه حقّة فالنادي في الأول و الأخير ملك لجماهير النادي و ليس ملكاً لمن يصعد على اكتافه لتحقيق منصب شخصي, أو تحقيق مطامع شخصيّة. يطير من خلاله لمستقبله المشرق. و يُغلق أبواب إدارة النادي خالية من أي انجاز رياضي تاريخي يُسجل باسم هذا الإداري و باسم طاقمه الشرفي...
نحن كرياضيين غيورين على رياضة منطقتنا, و وقوفاً من أجل جماهيريّة نادي التعاون. نُريد أن يعود لهذا النادي مجده و كرامته. نظم أصواتنا من أجل هذا الجمهور المخلص لنُطالب بإدارة ترفع من هذا النادي و تطمس صور ثلاثين عام, كانت في دوري الدرجة الأولى اكتوى منها الجمهور و النادي و مازالت عالقة لا تزول حتى تُعاد البسمه لجمهور هذا النادي بصعود يُقارع فيه الكبار و يكون ثالثاً من أندية المنطقة بعد الرائد و الحزم, لتكتمل صورة رياضتنا و لتكون صورة رياضيّة جميلة أنهى رسمها جمهور نادي التعاون بإعادة حقهم مِن مَن لم يعطي التعاون حقّه و من لم يُعيده لمجده..
نحن على يقين بأن هذه الرسالة ستبلغ مسامعكم و ستبلغ ادارجكم الإداريّة. فليس هذا طموحنا كرياضيين لا و إنما الطموح هو أن تُعاد كرامة جمهور هذا النادي المخلص. فثقوا إن وقف وقفته لن تكون العواقب عليكم سليمه..!
رياضي غيور ..
رسالة إلى إدارة نادي التعاون ( عاجلة ) ..!
العرض العادي
