كلنا مررنا بمواقف مُضحكة مع شائعة الماكينة
والبعض منها مُبكي بسبب تدني التفكير في اليومين الماضيين ..
والدتي اغلقت الجوال بعد محادثة من صديقتها المقرّبة لروحها
وأقبلت إلي تُخبرني خبر الماكينة وبيعها في حائل بأسعار خيالية ,
ابتسمت واردفت قائلة ( ياماما هذي اشاعة واضح ) !
نظرت لي والدتي نظرتها المعتادة تجاه آرائي التي تراها طفولية ولا تثق بها
>> هذا حظي يوم اني صرت قعدة تظل آرائي مهمّشة بحكم صغر سني بعين والدتي فقط 
مر يومان ,
واذا بإشاعة الماكينة تسري في بريدة كما تسري النار في الهشيم !
انصدمت حينما رأيت صور الجموع في موضوع الاخ الاسترليني ولم
اصدّق اننا شعباً نصل الى هذا المستوى من التفكير !
بدأت رحلة التفكير والتحليل للموقف الراهن !
خرجت بعدّة استفسارات اهمها تساؤل مازال يعج بداخلي باحثاً عن تفسير منطقي !
من ضمن الشائعات سمعت ان الحكومة الأردنية هي من تشتري تلك
المكائن لتستخرج الزئبق الأحمر وتستخدمه في صناعة الأسلحة
حسناً , لنفترض ان هذا فعلي و صائب ..,!
لما كل هذا الركض والإستركاض لبيع المكائن ذوات الزئبق الأحمر ولم نستبدل ذلك
باالتفكير بإستخراج تلك المادة وتصنيع الأسلحة منها نحن ؟
هل اعتدنا على الذل والمهانة وتسليم السيادة لتلك الدول والإذعان ؟
ماالسبب في كمية النهم الهائلة للبحث عن الأموال حتى نكاد نبيع ارواحنا
مقابل الحصول على المادّة ؟
منك لله يا غلاء المعيشة فقد سلبتي لُب عقول امتنا !