المرأة المطلقة هي أوفر حظًا من المرأة المعلقة , أو من تلك التي تنتظر رجلاً محللاً , وهو ما يُعرف بالتيس المستعار كما يحلو لبعض الناس !
إن مشكلة المطلقة أنها طالما وقعت في حبال كذب الرجل المتقدم إليها , فهي لا تكاد تعرف عنه إلا اسمه ووظيفته , وربما اجتهدت في التفكير فقاست الرجل على أهله , وليتها علمت أن الرجال صنوان وغير صنوان كما النخيل !
مطلقات بريدة لا يعرفن من أين تؤكل الكتف , فسذاجة كثير منهن قادتهن إلى الطلاق , فإن فتشنا عن سبب الموافقة على الزواج بطليق الواحدة منهن لوجدناه غير مقنع , ولو تأملنا في طبيعة حياتها الزوجية محاولين تلمس ما يدعو إلى الاطمئنان كذلك لا نجد , فلا نلبث كثيرًا حتى نرى العويل والصراخ , وإطلاق الشتائم والسباب على طليقها , xxxxxxxxxxxxxxxx! !
تُصنّف مدينة بريدة على أنها ثاني مدن المملكة بعد الرياض من حيث النمو السكاني والعمراني , فمن فارق بريدة قبل عشر سنوات ثم عاد إليها فإنه يعسر عليه أن يصدق هذا التوسع في كل شيء إلا في عقول المطلقات !
إن أكثر شيء تخطئ فيه المطلقة هو أنها لا تعرف كيف تستغل هذا التطور الملحوظ في مدينتها , ولا تحاول أن تبحث بطريقتها الخاصة عن زوج تختاره بنفسها حين اختير إليها الرجل الأول المأفون في نظرها !
إن مكتبًا كما مكتب " التوفيق " الواقع في حي مشعل يغني عن كثير من البحث , لكن يجدر بالمطلقة أن تكون ساعية بطرقها التي لا تصعب عليها , فإن للعلاقات الأسرية والاجتماعية كما الصديقات نوافذ كثيرة تستطيع أن تنفذ منها إلى مشروع زواج معاد بلا أخطاء لا يستجلب نحسًا كما النحس الأول !
على أن ما أتعجب منه هو أن المرأة المطلقة قلما تعتني بنفسها , وقلما تصمد في وجه نظر المجتمع من أنها كما الكرت المحروق , إذ ذاك ؛ تستسلم وترضخ , بينما يجب أن تشع بريقًا وأن تنضح بجمال وحسن علاقات مباحة . . .