قال الله تعالى(ولا يبدين زينتهن إلا ماظهر منها )
إختلف العلماء في هذه إختلاف كثيرا جدا
ولكن أقول ماأدين الله به ماقاله إبن عطيه رحمة الله عليه قال معنى كلامه (إن ظاهر هذه الآية يدل على أن الله أمر المرأة بإخفاء نفسها بالكليه إلا ماظهر منها بسبب حركة ضروره فذلك المعفو عنه للنساء )
بتعبير أوضح
نحن نعتقد أن وجه المرأة لايجوز إظهاره وإن قال فضلاء علماء أجلاء من الأمة لهم باع في العلم من السلف والخلف عبروا عن قول الله (إلا ماظهر منها ) بالوجه
لكننا نقول إستدراك لايمكن لنا ولا غيرنا ان يرفع الخلاف في الأمه لكن نعقب تعقيبات لابد منها لآن الأخيار من العلماء من السلف والخلف الذين قالوا أنه يجوز ظهور الوجه لم يقولوا بمايحدث في مثل هذا العصر
حتى تتضح الصوره الذين قالوا بجوازه لم يقولوا بأن ستره محرم
ولم يقولوا أن ستره بدعه
ولم يقولوا إن كشف الوجه سنه
ولم يقولوا إنه يجوز أن تتزين المرأه بوجهها كما يحصل بحجة ان فيه قول يجيز إظهار وجه المرأه
والأهم من هذا كله وهذا بيت القصيد لم يقل أحد ممن يقول بجواز أن تكشف المرأه وجهها بأنه يجوز النظر إليه وهذا يبطل صنيع كثير مما نراه
إمرأه تقرأالأخبار ولا يظهر إلا وجهها فإذا سئلت قال هذا حجاب شرعي على قول طائفة من العلماء نقول نعم ولكن أولائك الأخيار الذين قالوا بهذا إما يؤخذ قولهم جملة أو يترك جملة فلم يقولوا أن تظهر المرأه بهذا الوجه على الناس جميعا فيرونه هذا لم يقل به أحد وإلا اصبح لامعنى لقول الله (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم )[size="5"
هذا الذي يجب أن نتنبه عليه ولكن الإنسان احيانا يغلب عليه هواه فلا يأخذ الشرع بمأخذ حسن عن أهل العلم على الجانب الاخر هذا عدم الفهم الصحيح لشرع الله قد يقابله احيانا اقوام يأتون لفضلاءمن العلماء قالوا بجوازكشف الوجه فيقولون فيهم قولا شنيعا من غير برهان وهذا خطأ ليس ببعيد عن خطأ الأولين فقد قال بالجواز علماء أجلاء لامطعن في دينهم ولا علمهم ولا عقيدتهم وإن كنا نرى فقهيا خلاف الذي يقولون ولكن لانتهم مؤمنا في دينه لأنه إستبان له في كتاب الله في دين الله شيء لم يستبين لنا
[/SIZE] الشيخ صالح المغامسي حفظه الله
تفسير سورة النور الجزء الرابع
العرض العادي
