[align=justify]حياة البشر مليئة بالقرارات الخاطئة . أو بتعبير آخر قرارات بتوقيت غير مناسب, قد تكون قرارات متأخرة عن موعدها, وأحيان آخرى نستبق مواعيدها, وكثير منها ماكان يجب أن نقررها .
في يوم من الأيام ذهبت إلى مدينة بروكسل لتعلم اللغة الفرنسية, والتحقت بأكاديمية متخصصة بتعليم اللغة الفرنسية . كان الصف الدراسي الذي انظممت إليه صف دراسي بدرجة (المبتدئين) , ولم أكن وحيداً في ذلك الصف بل كنت واحداً من بين اثنى عشر طالب وطالبة, وكانت الأنسة (أنابيلا) مسئولة عن تدريس هذا الصف .
في أول يوم دراسي وفي اول درس من ذلك اليوم بدأت أنابيلا اليوم بسؤال لكل طالب وطالبة (لماذا تريد- تريدين دراسة اللغة الفرنسية)؟
الطالب الأول بريطاني: الهدف من تعلم اللغة الفرنسية هي متطلبات وظيفية .
الطالبة الثانية أسبانية: أحب شاب فرنسي .
الطالبة الثالثة أسبانية: أعمل لشركة فرنسية في اسبانيا وأرغب بالإنتقال إلى مقر الشركة في باريس .
الطالب الرابع ايطالي: أريد دراسة الأدب الفرنسي باللغة الفرنسية .
الطالب الخامس كوري: أريد مكان في للسلك الدبلوماسي .
الطالبة السادسة سويدية: أحب أن أقضي أجازة الصيف في تعلم شيء جديد .
الطالب السابع عراقي: أريد أن أهاجر إلى كندا .
الطالب الثامن سعودي: ................................... لايوجد اسباب
لم يكن هناك أسباب للسفر ودراسة اللغة الفرنسية . لم يكن هناك أسباب حقيقة .
أنابيلا: أيها السيد المحترم إن لم يكن لديك أسباب منطقية ودوافع حقيقية فيجدر بك أستثمار وقتك وأموالك بشيء يعود عليك بالنفع . أيها السيد المحترم, أقبل مني هذه النصيحة البسيطة (لاتقرر قبل أن تعرف لماذا ستقرر) .
شكرا للجميلة أنابيلا, وشكرا لشفتيها التي نطقت بما بين الأقواس فما قالته لي بات أحد ركائز حياتي اليومية . يجدر بالجميع تطبيق ماقالته أنابيلا .[/align]