في لحظه رحل !!
بينما كنت اداعبه بأناملي واشعر بأنه اقرب إليّ من نفسي فجأه اختفت ابتسامته وزالت من امامي إشراقة محياه التي لم افكر بأنها ستختفي يوماً
لم اصدق للوهلة الأولى بأنها ستكون الاغفاءة الأخيرة فقد كنت احاول اقناع نفسي بأنه سيعود وبأني سأجده امامي كالعاده بعد ان يصحو من نومه
تأخرت عودته .. أصبحت اقلبه بين يدي احاول ايقاظه لكنها الحقيقة التي لم يغيرها الذهاب به إلى طبيب ولا البكاء الصامت امام جسده فقد رحل !
لماذا لانصدق مالانريد ان يكون ؟!!
لماذا نحتاج كل هذا الوقت لتقبل مايحدث ؟!!
فليس مهماً الآن التفكير بمن سيتحمل مزاجيتي ولا بمن سيحفظ اسراري كما كان يفعل
المهم الآن ان افهم بأني اصبحت وحيداً مع نفسي غريباً مع غيره
رحيلة فاجعة كبيرة على نفسي لكن الأكثر الماً ان اعيش ذلك لوحدي
لاعزاء ولا مواساة من الآخرين
كيف يفعلون وهم لايدركون ماذا يعني لي ؟
خمس سنوات لم يشاكسني ولم ابحث عنه إلا واجده مستعداً لتحمل عبثي بل منتظراً حضوري لأبدأ معه رحلة التعب والعمل الذي لاينتهي
بعد ان فقدت جهازي في لحظة ولم اجد من يقدم لي العزاء برحيله تعلمت دروساً جديدة في هذه الحياة :
أحزان الآخرين ابواب مفتوحه إلى قلوبهم
العزاء ليس لمشاركة الآخرين بكاءهم بل لنخفف عنهم احزانهم
الناس ترى مابقي معك لكنها لاترى ماذهب عنك
العزاء حفلة لكنها بدون دعوات
احتاج إلى كلمات العزاء هنا
تقبلوا تحياتي وتقديري ,,,,
العرض الشجري