اللي يتأمل بينه وبين نفسه ويسوي مقارنة بسيطه بين بنات زمان وهالحين يبي ينهبل فالفارق كبير جدا مع إن الدين واحد والنبي واحد والأرض وحده ...
زمان من عصر النبي صلى الله عليه وسلم كان فيه نساء وفتيات يفتخر فيهن الدين ويفتخر الرجال بهن من شجاعتهن وحكمتهن ورزانة عقولهن وهذا بسبب تمسكهن بالدين وتعاليمه وإليكم بعض هذه النماذج اللي ترفع الرأس .
قال المتنبي :
و لـو أن النساء كمـن فقدنـا
لفضِّلت النسـاء على الرجال
فلا التأنيـث لاسم الشمس
عيبٌ و لا التذكير فَخـرٌ للهـلال
ها هي صفية بنت عبد المطلب الفارسة عمة النبي ، لقد كانت رضي اللَّه عنها مقاتلة شجاعة ، إنها أم الزبير بن العوام ، ولا عجب ، لما خرج رسول الله إلى غزوة الخندق جعل نساءه في بيت لحسان بن ثابت ، فجاء أحد اليهود ، فرَقَى فوق الحصن حتى أطل على النساء ، فقامت إليه صفية رضي اللَّه عنها فضربته وقطعت رأسه ،
ثم أخذتها ، فألقتها على اليهود وهم خارج البيت ، فقالوا : قد علمنا أن هذا أي النبي لم يكن ليترك أهله ليس معهم أحد يحميهم ، فتفرقوا.
وها هي أم عمارة نسيبة بنت كعب المازنية لما كان يوم أحد خرجت مع زوجها غزية بن عمرو وولديها تحمل قربة وبعض أدوات الطب والجراحة لتسقي العطشى وتداوي الجرحى ، ونظرت أم عمارة فإذا بالمسلمين بعد النصر يتجرعون الهزيمة نتيجة مخالفتهم لأوامر قائدهم المصطفى ، وإذا بالمقاتلين يفرون من حول النبي ، فألقت بالقربة وأدوات الجراحة وشدت ثوبها على وسطها وحملت السيف لتدافع عن رسول الله .
تصف أم عمارة هذا المشهد التاريخي : رأيتني وقد انكشف عن رسول الله ـ أي: يوم أحد ـ فما بقي إلا في نفر ما يتمون عشرة، وأنا وابناي وزوجي بين يديه ندافع عنه، والناس ـ أي : المسلمون ـ يمرون به منهزمين، ورآني ولا درع لي أدافع بها عن نفسي ، فرأى رجلاً موليًا هاربًا ومعه درع فقال النبي : (( ألق ترسك إلى من يقاتل ))، فألقاه فأخذته فجعلت أدافع به عن رسول الله ، وأقبل رجل على فرس فضربني فاتقيت الضربة بالدرع ، وولى هاربًا ، فضربت عرقوب فرسه بالسيف فوقع على ظهره ، وسمعت النبي يصيح : (( يا ابن أم عمارة ، أمك أمك )) ، فجاء ابني وعاونني عليه حتى قتلته .
وينظر النبي إلى جروح أم عمارة فيقول لولدها : (( أمك أمك ، اعصب جرحها ، اللهم اجعلهم رفقائي في الجنة ، اللهم اجعلهم رفقائي في الجنة )) ، لكنها تقفز للدفاع عن النبي قائلة : والله ، ما أبالي ما أصابني من الدنيا ، ويقول النبي : (( ما التفتُّ يمينا إلا وأم عمارة تذود عني ، وما التفتُّ شمالا إلا وأم عمارة تقاتل دوني )).
وخرجت أم عمارة من معركة أحد بثلاثة عشر جرحًا ، أخطرها ضربة سيف في الرقبة ، وظلت تنزف وتداويه سنة .
ليت شعري ! من هذا الفارس ؟ وايم اللَّه ، إنه لفارس شجاع .
وخالد بن الوليد كان يقصد (خولة بنت الأزور) رضي الله عنها وكان لايعلم من يكون هذا الفارس الشجاع وأنها إمرأه ...سلمولي عليها والله مو بنات هالأيام كخخخخخ
كلماتٌ قالها خالد بن الوليد قائد جيش المسلمين في معركة أجنادين عندما لمح الفارس وهو يطيح بسيفه هامات الأعداء، بينما ظن بعض المسلمين أن هذا الفارس لا يكون إلا خالدًا القائد الشجاع ، لكن خالدًا قد قرب منهم ، فسألوه في تعجب : من هذا الفارس الهُمام ؟! فلا يجيبهم ، فتزداد حيرة المسلمين وخوفهم على هذا الفارس ، ولكن ما لبث أن اقترب من جيش المسلمين وعليه آثار الدماء بعد أن قتل كثيرًا من الأعداء ، وجعل الرعب يَدبُّ في صفوفهم ، فصاح خالد والمسلمون : لِلَّه درُّك من فارس بذل نفسه في سبيل اللَّه ! اكشف لنا عن لثامك ، لكن الفارس لم يستجب لطلبهم ، وانزوى بعيدًا عن المسلمين، فذهب إليه خالد وخاطبه قائلا : ويحك ! لقد شغلتَ قلوب الناس وقلبي لفعلك، من أنت؟ فأجابه بصوت خافت : أنا خولة بنت الأزور ، إنني يا أمير لم أُعرِضْ عنك إلا حياءً منك لأنك أمير جليل وأنا من ذوات الخدور وبنات الستور.
فلما علم خالد أنها امرأة سألها وقد تعجَّب من صنيعها : وما قصتك ؟! فقالت المرأة : علمتُ أن أخي ضرارًا قد وقع أسيرًا في أيدي الأعداء ، فركبتُ وفعلتُ ما فعلتُ، قال خالد : سوف نقاتلهم جميعًا ونرجو اللَّه أن نصل إلى أخيكِ فنفكه من الأسر .
واشتبك جيش المسلمين مع الأعداء ، وقتلوا منهم عددًا كبيرًا ، وكان النصر للمسلمين، وسارت تلك الفارسة تبحث عن أخيها، وتسأل المسلمين عنه، فلم تجد ما يشفي صدرها ويريح قلبها ، فجلست تبكي على أخيها وتقول : يا ابن أمي ليت شِعْرِي في أية بَيْدَاء طَرَحُوكَ ، أم بأي سِنَانٍ طعنوك ، أم بالْحُسام قتلوكَ ، يا أخي لك الفداء ، لو أني أراك أنقذكَ من أيدي الأعداء ، ليت شِعْرِي أترى أني لا أراك بعدها أبدًا ؟ فما إن سمعها الجيش حتى بكوا وبكى خالد بن الوليد ، وما هي إلا لحظات حتى أتى الخبر بالبشرى بأن أخاها ما زال على قيد الحياة ، وأن جيش الأعداء قد أرسله إلى ملك الروم مكبَّلا بالأغلال ، فأرسل خالدٌ رافعَ بن عميرة في مائة من جيش المسلمين ليلحق بالأعداء ويفك أسْرَ أخيها ، فما إن سمعتْ بخروج رافع بن عميرة حتى أسرعتْ إلى خالد تستأذنه للخروج مع المسلمين لفك أسر أخيها ، فذهبتْ معهم حيث أعدوا كمينًا في الطريق ، وما إن مرَّ الأعداء بالأسير حتى هجموا عليهم هجمة رجل واحد ، وما لبثوا أن قضوا عليهم وفكوا أسر أخيها وأخذوا أسلحة العدو وتظهر بسالة تلك المرأة ومدى دفاعها عن الإسلام ، ففي موقعة صجورا وقعت هي ونسوة معها في أسر جيش الروم ، ولكنها أبت أن تكون عبدة في جيش الروم ، فأخذت تحث أخواتها على الفرار من الأسر ، فقامت فيهن قائلة : يا بناتَ حِمْيَر وبقية تبع ، أترضين لأنفسكن أن يكون أولادكن عبيدًا لأهل الروم ؟! فأين شجاعتكن وبراعتكن التي تتحدث بها عنكن أحياء العرب ؟! وإني أرى القتل عليكن أهون مما نزل بكُنَّ من خدمة الروم .
فألهبت بكلامها حماس النسوة ، فأبَيْن إلا القتال والخروج من هذا الذُّل والهوان ، وقالت لهن : خذوا أعمدة الخيام، واجعلوها أسلحة لكُن، وكنَّ في حلقة متشابكات الأيدي مترابطات، لعل اللَّه ينصرنا عليهم، فنستريح من معرَّة العرب .. فهجمت وهجم معها النسوة على الأعداء ، وقاتلن قتال الأبطال حتى استطعن الخروج من معسكر الأعداء ، وتخلصن من الأسر .
ولم تنته معارك خَوْلة في بلاد الشام ، فقد أُسِرَ أخوها ضرار مرة أخرى في معركة مرج راهط ، فاقتحمت الصفوف من أجله ، وخاضت مع المسلمين معركة أنطاكية حتى تمَّ النصر فيها للمسلمين ، كما اشتركتْ أيضًا في فتح مصر، وغدتْ مفخرة نساء العرب ورجالهم .
وظلتْ السيدة خَوْلة رضي الله عنها على إيمانها وحبها للفداء والتضحية ، ودفاعها عن دين الله ، ورفْع لواء الإسلام حتى توفاها الله .
تلك هي الفارسة الفدائية خولة بنت الأَزْوَر ، صحابية جليلة ، أَبْلت بلاء حسنًا في فتوح الشام ومصر ، وكانت من أشجع نساء عصرها .
طيب خلونا نسوي مقارنه هالحين بين المرأه قديما وحديثا .
صراحة فشيلة نسوي مقارنة بين مجاهدات وحافظات للقرآن الكريم وبين كمخ همهن التسوق والتميلح والمهايط والتسكع في الأسواق ....الله يفشلكن مثل مافشلتننا مع خوله وأم عماره وصفية .![6[1]](images/smilies/6[1].gif)