,
من المؤكد والمعروف أن انطلاقة صافرة نظام الإرشاد كانت في
الولايات المتحدة الأمريكية قبل 100 عام تقريباً 1906م
حيث طُبـّق الارشاد بشتى المجالات
( مهني و نفسي واجتماعي واسري وتربوي )
وانتشرت مراكز الارشاد والتوجيه لديهم
وأصبحت مهنة المرشد/ة مهنة أساسية خصوصاً في مدارسهم
وأثبتت فاعليتها وأهميتها لخلق جو تربوي تعليمي مُناسب ..
ولكن أين نحن من هذا النظام المُتقدّم ؟
وكالعادة المتأصلّة تجري في عروبتنا
بدأ هذا النظام لدينا مـتأخراً , ضئيل ! قبل 30 عام تقريباً
على الرغم من ثبات فاعليتة وأهميتة إلا اننا لا نتخلى عن عادتنا
(بطء الخطوات بكل شيء)
دعونا نبتلع هذا التأخّر ونعتبر بداية تطبيقه لدينا خطوة جيدة
وان كانت متأخرة (أن تصل متأخراً , أفضل من أن لا تصل أبداً)
ولكن مايجعلني أشعر بغصّة وألم وحرقة هو الضعـف الذي يعتريه
كـ نظام يُؤمن الجميع بأهميتة المُلحّة في دفع عجلة التقدم التحصيلي لدى الطلاب !
حتى ان بعض المدارس تخلو من مرشد/ة !
ولا اعلم ماسبب هذا الوهن الذي يسكن هذا النظام !
بالرغم أننا نعيش في عصر يسهل فيه تبادل المعلومات
ودراسة جدولة الأنظمة , ومعرفة الاساسيات والمبادئ للتطبيق السليم وتنفيذها !
هل هو قصر بالمادّة ؟ لا اعتقد , فالدولة وضعت ميزانية كبيرة للنظام التعليمي في المملكة
إذاً اين تكمن المُشكلة ؟
هل في المعايير الخاطئة لإختيار المُرشد والمرشدة ؟
أو عدم الإعداد الأكاديمي السليم لهؤلاء المُرشدين ؟
كيف يتم إعداد المرشدين اكاديمياً ولم يوضع لهذا النظام تخصص خاص فيه ؟
هل عجِزوا عن فتح تخصص خاص فيه , وتوفير قاعة دراسية وعدة كراسي وكم دكتور ودكتورة ؟
لا اعتقد ان تعجز مملكتنا عن كل مايحقق لنا التقدّم..!
إذاً أين تكمن العلّة ؟
ذُكر لي ان احد المرشدين في احد مدارس منطقتنا لا يسير في ساحة المدرسة الاّ ومعه عصاه ..
وحينما سُئل عن سبب تعلقه بالعصا
جاءت اجابته : ( لو تركت العصا لضاعت هيبتي امام الطلاب) .. هه 
اجابة تدل على مستوى مرشدينا المُتدني ..
طبعاً لا اعمم
هناك مرشدين ومرشدات قمـّة , لكنهم نادرون كـالجواهر