[align=center]
يقولون :
لكلٍ من اسمه نصيب .
و ربما يصْـدُق كثيراً هذا القول ، ليس لأن صاحب الاسم جُبل على ما يحمله اسمه من معنى ..
و لكن لأن صاحب الاسم قد يحيط نفسه بهالة من معاني اسمه .
مثلاً من اسمه ( حمزة ) ربما يعيش في جو يشجعه على القوة
لأن معنى اسمه هو الأسد ، فيتخيّل أنه القوي الشجاع لأنه أسد
فيتقمّص هذه الشخصية .
و هكذا بقية الأسماء .
و من طريف ما يُروى - و هي قصة مشهورة -
أن عمر ابن الخطاب - رضي الله عنه - خرج مع جماعةٍ من أصحابه للبادية للصيد و القنص ..
فلقيهم أحد الأعراب على جواد أشهب اللون فأوقفه عمر
و قال له : ما اسمك ؟؟
قال : شهاب .
قال : أبو من ؟؟
قال : أبو جمرة .
قال : مِـن مَـن أنت ؟؟
قال : من بني حُرقة .
قال : أين مسكنك ؟؟
قال : في ذات لظى .
قال : ما اسم جوادك ؟؟
قال : أسعير .
قال الخليفة - رضي الله عنه : أدرك أهلك قبل أن يحترقوا !!
من خلال هذه المُقدّمة أودُّ أن أسأل ..
لماذا تكون الفتيات مأسورات و حزينات في المنتديات ؟!
لفتَ نظري و من المؤكّد أنه لفتَ نظركم .. أسماء فتيات في المنتديات .
أسماء توحي بالحُزن و المأساة و الدموع !!
أسماء تبيّن معاني الجروح و اللوعة و الأسى !!
فهل مثل هذه الأسماء تدلّ شخصياً على حقيقة أصحابها أو صاحباتها بالمعنى الأصح .
و لماذا الفتيات بالذات هن اللاتي يحملن هذه الأسماء ؟!
لماذا الفتاة هي :
أسيرة الُحزن
و أسيرة الدموع
و دموع في دنيا النسيان
لماذا الفتاة هي :
المجروحة
و المظلومة
و ( ماحد فاهمها ) .
هل فِعلاً فتيات المجتمع يعشن مأساة و أحزان لدرجة أن يُباح بها للملأ ؟؟
ألا ترين معي يا فاضلات أن الإنسان كلما أحاط نفسه بهالة من الحُزن كلما عاش فيه .
حتى لو كان الإنسان سعيد ثم تخيّل أنه حزين و عاش هذا الحُزن فسيصبح حزيناً بقدر تخيّله .
فهل حقاً الفتيات حزينات و مهمومات لهذه الدرجة ؟؟
سؤال أنتظر إجابته .
منقول
[/align]
العرض الشجري