حياكم الله ..
وأنا في قراءة لواقعنا الحالي شد إنتباهي الحالة السياسية والتي تمر بها بلادي وبالأخص في الوضع العام ، فقد تجول التفكير بي حول آثارنا التاريخية في بلاد الجزيرة العربية ولم أعد أجد لها أثراً ملموساً على الأرض كونها تمثل تاريخ عظيم يجعلنا نتسائل عن المسببات التي جعلتها تختفي من الأرض وتتلاشى من القلب نتيجة للسياسة الوطنية والتي حلت محلها ودفنتها تحت الركام !! ؟
قد يكون من الطبيعي أن اسأل عن تاريخ نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وهو يكفي دون غيره لما يحمله من الأساسيات التي من أجلها كنا ولازلنا على هذه الدنيا .. ومن بعده تاريخ الخلفاء الراشدين ومايحمل هذا التاريخ من مواقف وعبر .. إلا أن التاريخ قد لوثته السياسة الوطنية المبتدعة من قبل الجهات الرسمية وسايرها الكثير من المحسوبين على أهل العلم وجعلوها فقط على صفحات الكتب والجرائد للقراءة فقط !! دون أن نترجم هذا التاريخ ونعيد فتح صفحاته من جديد ..* بل حاولوا لطم التاريخ المجيد بوصف آثاره بالبدع والمنكرات للجم القداسة الروحية وتقييدها بالأحكام التحريضية السافرة !! ولو إقتصر الأمر على هذا لقلنا أن في ألأمر شيء لانعلمه ! ولكن أن تبدأ التناقضات وتعكس لنا الحالة الركيكة التي تعيشها المؤسسة الدينية وتركها للوثنيين أقصد الوطنيين ليدفنوا تاريخنا ويقيمو صرحهم الوطني على أنقاض الآثار النبوية فهذه أم المصائب ! من أغاني وثنية إلى زرع حب الوطن بالطريقة التي نراها ويراها المجتمع .. فحسبنا الله .