كشفت إدارة البحث الجنائي بمكة المكرمة سر اختفاء فتاة سعودية لأكثر من شهرين عن منزل اسرتها بمدينة تبوك. وأوضحت مصادر ان الفتاة البالغة من العمر (26 عاماً) كانت قدمت مع عائلتها قبل تسع سنوات إلى مكة المكرمة من منطقة تبوك وأقامت في فندق بحي جياد, حيث تعرفت في ذلك الوقت على شاب (28 عاما) ربطتهما علاقة حب واتصالات هاتفية ومقابلات.
وكان الشاب يقابل الفتاة كلما حضرت الى مكة المكرمة , فيما تردد في فترات متفاوته على منطقة تبوك للهدف نفسه. ووفقا لافادات الفتاة في التحقيقات" كانت العلاقة مع الشاب مبنية على الإرتباط والزواج ,حيث اتفقت معه في آخر مقابلة جمعتهما في تبوك على الذهاب إلى مكة". وبعد فترة من تغيب الفتاة عن أهلها الذين ابلغوا الجهات الأمنية, وردهم اتصال من الشاب عبر كابينة اتصالات في حي جياد بمكة المكرمة تم تحديد موقعها, يخبرهم فيه بأن ابنتهم بخير وهي في الحفظ والصون, مؤكدا أنه سيحضر إلى منطقة تبوك ليتقدم لخطبتها وإتمام الزواج بعد موافقتهم.
وسارعت أسرة الفتاة الى تقديم بلاغ في مركز شرطة جياد بعد ورود المكالمة للبحث عن ابنتهم. وتضيف معلومات بعد مضي شهرين من الشد بين الفتاة والشاب توجها إلى مدينة تبوك.. وفي محطة محروقات على طريق المدينة المنورة بعد الجموم توقف الشاب بجوار مسجد, وأشار على الفتاة بالدخول إلى قسم النساء وانتظاره ريثما يقوم بإصلاح سيارته في ورشة قريبة من المسجد".
وفي ظل ساعات الانتظار لمجيئ الشاب, وبعد حضور إحدى العوائل لأداء الصلاة, قامت الفتاة بالتوسل وطلب مساعدتها ولإخراجها من هذا المأزق . وقام رب الأسرة بالإتصال على الجهات الأمنية التي باشرت في الموقع , فيما حضر والدها واشقائها من تبوك وأحيلت الفتاة إلى "دار الفتيات بالعمرة". وتواصل الجهات الأمنية تحقيقاتها في ظل التعرف على هوية ومقر عمل الشاب قبل إحالة ملف القضية إلى هيئة التحقيق والإدعاء العام بحكم الاختصاص.
العرض الشجري