[,, بسم الله الرحمن الرحيم ,,]
صلّيتُ على نفسي،، ثم جمعتُ بعضي المنكوبّ،،
وذهبتُ إلي مستوصف الحي..
طلبتُ طبيب الألآم
فأحضروا لي طبيب الأسنآن..!
قال لي: لابدّ أن أُحوّلكِ إلى المشفى،، هُناك تحتاجين إلى عملية جِراحية
فقلت لهُ: هلاّ حوّلتني إلى الجنة,, هُناك إلى الأقصى بعملية استشهادية،،؟
وذهبتُ إلى الجنة،، عفواً إلى المشفى،،!
اعطوني بطاقة الإنتظار
فقلت لابأس،، لازلتُ انتظر الحبّ من أربعة أعوام ..!
أمرني الطبيب كشف وجهي فكشفتُ لهُ النصف
والنصف الآخر أضحى مُعتمًا بغطاء الإنتصار ،،
قال لي: سنخلع أضراس العقل
فقلت: بل اخلع ذنوب العمر
ومعها هوان العروبة،، وأيضاً عار الضعف..!
حينئذٍ ناولني الورقة لتوقيع موافقتي
ليتها كانت توقيع عقد سعادتي..
الأولى منها وآخرتي ..!
ثواني... فـ سلّ الطبيب إبرة (البنج) أمام عيني.. فخُيّل لي سيف الله المسلول..!
وبعد البسملة حقن أطرافي رجفة حالما حقن لثتي وخزة..
آهٍ يا جرحى غزة ...!
ثم غاب قليلاً ,,
مضتْ دقائق صمتية أشبه بصمتية القيادة الإسلامية
إلا أن الثانية لم تفق بعد من التخدير...!
اقتربتْ يداه تعبثُ ببطن فمي ولكنها بهوادة،،
لا كما عشوائية اليهود باجساد إخواننا بلاهوادة ...!
وفوق رأسي أربعة رؤوس طبيّة
وفوق غزة زُمرة قنابل فسفوريّة ،،
أرخى يديه هنيهة ثم سألني: هل تشعُرين (بدوخة)
فقلت: أوووه أشعر بصرخة ،،
تُريد أن تبرح الحاضر إلى الوراء
تستبسل بعمر وخالد وصلاح.. وبـِ قلب الخنساء ..
تبحثُ عن من يُعتق أسرها ،،
فـ تعلو إلى حواصل الشهداء
هنيئاً لكم أيُّها الأحياء
بينما يخيط الطبيب الجرح،،
سألتهُ بصوت متهدَّج: ومن يخيط جروح أُمّتنا،،؟
قتل، تشريد، سخرية، ضعف، جهل، فساد...!
انتهى الخُلع بنجاح،،
مبروك.. قالها الطبيب مطمئناً
فقلت: ليُبارك لنا الرحمن يوم خلع القرود اليهود أبداً
تركتُ المشفى خلفي،، مُتجهةً نحو سيارتي..
فأوقفني بائع الأرآك،، لأشتري منه سوآك،،
ولكني أشتاقُ أن أشتري نفسي ومالي .. بأن لي الجنة !
* من فضلك أيُّها السائق.. ياأخ الإسلام: عُدّ بي إلى الكوخ المُشمع بالفجر البعيد
هُناك أطهو فيه أُمنياتي وأحزاني.. ثم أصبُّ عليها من دمعاتي،،
ولا يأكل طهيي سواي ،،،!!!
[media]http://www.islam4m.com/anashed/osamh-alslman/aqssa.mp3[/media]