4- تأتي علي ايام اكون متعبا جدا , ومع ذلك كلما نظروا الى وجهي أراهم يتقززون , فأصاب بالاحباط وجرح المشاعر , ثم يسرعون الى علبة المنديل , ويمسكون بي ويشدون أنفي حتى أخشى أن ينقطع , وأظن أن اصدقائي لو نظروا اليّ لضحكوا من أنفي الذي أصبح طويلا من كثرة الشد
أطالب برد اعتباري
5- ذات يوم , ايقضتني امي باكرا ,وخرجت بي على غير العاده , ففرحت كثيرا لأني اخرج لأول مره في هذا الوقت الجميل
ثم دخلت مكانا متعدد الغرف , فظننت انه المدرسة التي يحكي عنها اخوتي الكثير من القصص .
وانتظرت امي حتى جاء دورها ,ثم دخلت الى واحده من هذه الغرف , فجاءتني (احداهن) تبتسم دون استحياء
وهي تحمل شيئا
اشبه بالصاروخ طعنتني به بقوه و...آآه , ثم قالت لي :بالعافيه ,,, وأي عافية هذه ؟ انه البلاء الأزرق .
والكارثة أن أمي صارت تبتسم لها وتشكرها , وأنا لم ازل مشغولا بغنائي الذي لم انقطع عنه الا في المنزل .
انه الزمن الذي تسمى فيه الأشياء بغير اسمها !
6- والله العظيم , أنا أحب اللعب مع اخوتي , ولكنهم يحرمونني من الاستمتاع بمضغ الألعاب , واذا لجأت بالشكوى الى أبي .. رأيت الشماتة في عينيه
واذا اكثرت النحيب عند أمي .. قدمت الشكر لأخوتي
فالى اين أذهب اذا كنت مظلوما بين أقرب الناس اليّ ....
والمجتمع الدولي الذي ينادي بـ ( الرفق بالأطفال والكلاب ) أصيب بفقدان الضمير , وضعف البصر , فصار يقرأ العبارة ( الرفس بالأطفال للكلاب ) ؟
أدركوني ايها الناس , النجدة .. النجدة .... النجـ .........