بسم الله الرحمن الرحيم ,,,
منذ خمسةً عشر يوماً و الأنباءُ تطالعنا بأخبارِ تلك البقعةِ المباركةِ دون كللٍ أو مللٍ..
شدٌ و جذبٌ مئات القتلى و آلاف الجرحى بمقابل عشرات و مئات .. لكنَّ ذلك بإختلافِ الموازيينِ ..!
صمودٌ فاق كل التوقعات بل و الدراسات .. عزةٌ لم يُرَ مثلها على الإطلاق .. استهجانٌ و تضامنٌ
و ردودُ فعلٍ جابتْ جميعَ شوارعَ عواصمَ الدولِ و ربما محافظاتها ..!
...
لكن شيئاً لم يحدثُ إلا من هناك .. أتى إلينا نبؤه من كاراكاس ..!! بعد أن انطفأ الأملُ في قاهرة المُعز
و عمان الهاشمية ..!! و غيرهما من العواصمِ اليعربية ..
موقفٌ واحد أتى من فنزويلا( أقصى جنوب غرب العالم) .. طُرد فيه سفير دولةِ صهيون و لم يَحُلْ رجالُ الشغبِ دون المبنى و أحذية العامة ..
..
لستُ بالأبلهِ حتى أفخر أو أفرح بموقفٍ كاثوليكي .. و لكنه يدلُّ و مع غضِّ الطرفِ عن خورٍ عربيٍّ مُطبقٍ ..!!
إنَّ الخلاف بينهم و بين الغرب ليس على معتقد كما نحن , إنما هم أعداءٌ للامبريالية الغربية( الأمريكية) فقط ..!! و من أجلهِ وقفوا
تلك الوقفة التي احتشمت حولها المواقف العربية و ألقت بغطاء الحياء عليها مع أنها ضدُ كُفْرٍ
و امبرياليةٍ صهيونيةٍ و أمريكيةٍ على السواء ..!!
لا نطلب موقفاً بطولياً - فلهُ أهلهُ - إنما موقفاً يحفظ الكرامة و النخوة التي وُطئتْ -للأسف يا غزة - في الوحلِ ..!!
.
.
.
.
.
.
لك الله يا غزة الجرح .. فلقد فتت العدو دوركِ و طُرقكِ و أشجاركِ المثمرة و لكن أنّى له بعزتكِ اليانعة ..
اللهم أنجِ إخواننا المستضعفين في غزة , اللهم كن لهم مؤيداً و ظهيرا , و معزاً ونصيرا , اللهم تقبل قتيلهم
في عداد الشهداء و اشف جريحهم يا أرحم الرحمين ,, اللهم و سدد رميهم و صوّب آرائهم و اهدهم لأحسن الأفعال
و الأوقوال لا يهديهم لأحسنها إلا أنت ...
اللهم منزل الكتاب و مجري السحاب و هازم الأحساب .. اهزم الصهيانة المعتدين ..الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد
فصُبَّ عليهم - أي ربنا - سوطَ عذاب ... اللهم و رد كيدهم في نحورهم و اجعل تدميرهم في تدبيرهم يا قويُّ يا قادر..
و صلى الله و سلم على نبينا محمد ,,,
العرض الشجري