من الصعوبة بمكان ان نتخذ قراراتنا وفق الأخطاء العابثة أو المستهتره اياً كان نوعها وخصوصاً إذا تشابكت وتعقدت وفق معطيات المكان وتأثيره على العقل البشري , فجميع البشر لايستطيعون أن يسيروا على خطى ثابتة كالآلة الصماء تأتيها الأوامر والملاحظات الوقتيه وتحدد مسارها المبرمج وفق ثوابت حددتها سلفاً ؟ وحين يُجبر الإنسان على دخول بعض المتاهات أو المواجهات المفروضة عليه ويسارع الى الخروج منها بإعتبارها لاحظات هامشية من وقته ومكانته , تحدث ردة الفعل الغير متوقعة من المكان الذي ينتمي اليه ويعيش في رحابه , ليلغي ماضيه وإنتمائه الإجتماعي ويدفنه وكأنه لاشيء يذكر , لأسباب لاترتقي الى مكانة الحدث عطفاً على ماكان من قلمه كل هذه السنين التي قضاها في هذا المكان ؟ شيء غريب تحدثه الأيام بنا نحن البشر في مواجهة بعضنا البعض ؟
كم هي الحياة ملوثة بشقها الآخر , عندما نكون جزء منها !!