 |
اقتباس: |
 |
|
|
 |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هنري
|
 |
|
|
|
|
|
|
ولكن هل علم أفلاطون طلابه كما يجب بغض النظر عن السلبيات؟؟
أم ذهبوا لممارسة الشذوذ فقط؟؟
|
|
 |
|
 |
|
للأسف لم يقدم أفلاطون سوى نظرية المثل التي ابتلينا بها , فصاحب هذه السطور ليس هو بستان الورد , وإنما هو ظل لبستان الورد الموجود في السماء , فكلما كان بستان الورد خيّرا أشبه أصله السماوي !
إن نظرية المثل جعلت المرء يصاب بحالة التمرد , فليس بقادر على أن يحاكي أصله الموجود في السماء , فجاء الدعاة والوعّاظ يقولون : كونوا مثل السلف الصالح , بينما لا يستطيع أحد في هذا العصر الراهن أن يكون مثلهم ولا نصيفهم , فكان التمرد على أشده !
جاء الوعاظ بنظرية المثل العليا من حيث دروا أو لم يدروا , فكان المستمع إليهم يحوقل ويبسمل , وإذا خرج هزّ رأسه من حيث لا يدري كيف يطبق في هذا العصر , فيصاب بالتمر الناشئ عن الازدواجية !
يحكى أن ارسططاليس مات بسبب أنه كان يسير يتأمل السماء يبحث عن الحق , فوقع في حفرة فمات , وهي كناية عن أن الفلاسفة ينظرون إلى السماء ويتشدقون بالمثل العليا , بينما لا يبحثون عن الحق في الأرض , ويحاولوا ان يفهموا واقعهم كما هو وليس كما يجب أن يكون !
باختصار : المجتمعات لم تستفد من الفلاسفة شيئًا حتى اليوم , ولن تستفيد أبدًا في قابل أمرها !
تحياتنا .